إغلاق سفارات غربية في كييف تحسباً لهجوم روسي
أطلقت أوكرانيا صواريخ «ستورم شادو» البريطانية على روسيا، غداة استخدامها صواريخ «أتاكمز» الأمريكية، وانتقدت إغلاق سفارات غربية تحسباً لهجوم روسي واسع، رداً على سماح الحلفاء لكييف باستخدام الصواريخ بعيدة المدى لمهاجمة العمق الروسي، وحذر الرئيس الأوكراني من هزيمة محققة لبلاده إذا توقفت واشنطن عن دعمها.
ونقلت وكالة بلومبرج أمس الأربعاء عن مسؤول أوكراني، لم تذكر اسمه، أن كييف أطلقت صواريخ بريطانية بعيدة المدى من طراز «ستورم شادو» على الأراضي الروسية. واستهدفت أوكرانيا منشأة عسكرية في منطقة بريانسك بصواريخ «أتاكمز» الأمريكية التي يصل مداها إلى 300 كلم.
ودعت أوكرانيا السفارات الغربية التي أغلقت أبوابها الأربعاء خشية القصف الروسي، إلى عدم تأجيج التوتر، مؤكدة أن تهديد القصف الروسي «يومي» في البلاد منذ بدء الحرب. وأعلنت ست سفارات غربية على الأقل، هي سفارات الولايات المتحدة وإسبانيا وإيطاليا والمجر واليونان وألمانيا أنها تغلق أبوابها مؤقتاً، بسبب التهديدات بهجوم جوي، بعد تشدد الخطاب الروسي. ويأتي إغلاق السفارات الأربعاء بعد تحذير من السفارة الأمريكية من «هجوم جوي كبير محتمل» على أوكرانيا.
من جهتها، أعلنت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أن روسيا تنفذ «هجوماً نفسياً وإعلامياً كبيراً» على أوكرانيا عبر رسائل متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي تحذر من قصف وشيك.
وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء تزويد أوكرانيا بالألغام المضادة للأفراد، وهو نوع من الأسلحة انتقدته المنظمات غير الحكومية على نطاق واسع بسبب عدد الضحايا المدنيين الذي يتسبب به حتى بعد فترة طويلة من انتهاء النزاعات.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الولايات المتحدة «مصممة تماماً على إطالة أمد الحرب في أوكرانيا وتبذل كل ما في وسعها لتحقيق هذه الغاية».
وأكد رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين الأربعاء إن محاولات دول حلف شمال الأطلسي لتسهيل الضربات الصاروخية الأوكرانية داخل روسيا لن تمر من دون رد.
ونددت واشنطن وباريس ولندن والاتحاد الأوروبي بموقف «لا مسؤول»، في حين دعت أوكرانيا حلفاءها «لعدم الاستسلام للخوف». ودعت الصين «جميع الأطراف» إلى «التهدئة» و«ضبط النفس».
وعلى الأرض، يواصل الجيش الروسي تقدمه، وأعلن الأربعاء الاستيلاء على بلدة جديدة على الجبهة الشرقية قرب كوراخوفي. وأفادت وزارة الدفاع بإسقاط نحو خمسين مسيرة أوكرانية فوق عدة مناطق من بينها موسكو.
إلى جانب ذلك، حذّر الرئيس الأوكراني زيلينسكي من أنّ بلاده «ستُهزم» أمام الجيش الروسي إذا ما قطعت عنها الولايات المتّحدة المساعدات العسكرية، وذلك في الوقت الذي تخشى فيه كييف وحلفاؤها الغربيون أن توقف إدارة الرئيس المقبل ترامب هذه المساعدات. وعقد رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون وزعيم الأغلبية الجمهورية ستيف سكاليز ومنسق الحزب توم إيمر ونائب رئيس كتلة الحزب الجمهوري بمجلس النواب بليك مور، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن اتجاه الكونغرس الجديد للعام المقبل. ولم يذكر أي من المتحدثين عن خطط الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون ما يتعلق بالدعم المحتمل لأوكرانيا، كما لم يخبر المشرعون الصحفيون عن أي خطط عمل فيما يتعلق بروسيا.(وكالات)