أخبار العالم

إحباط محاولات إسرائيلية لتوسيع التوغل البري في جنوب لبنان

بيروت- «الخليج»، وكالات:
تواصل التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل، أمس الأربعاء، على وقع المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار، وبينما استمرت الغارات الجوية بوتيرة تصاعدية ودموية لم توفر الجيش اللبناني، أشعلت المعارك الضارية محاور التوغل البري في جنوب لبنان وسط محاولات متكررة لتوسيع رقعتها، من دون تحقيق تقدم يذكر، وسط تصدي مقاتلي «حزب الله» لها واستهدافهم التجمعات الإسرائيلية الحدودية والمستوطنات القريبة وصولاً إلى العمق الإسرائيلي، وجدد «حزب الله» تأكيده بأن قصف العاصمة بيروت سيقابله رد في تل أبيب، وبينما أعلن الجيش اللبناني عن مقتل أربعة من عسكرية بنيران إسرائيلية خلال 24 ساعة، أكدت باريس تعرض قواتها المشاركة في «اليونيفيل» إلى إطلاق النار وطالبت بحماية القوات التابعة للأمم المتحدة.
وبقي الميدان الجنوبي هو الأكثر اشتعالاً، حيث تواصلت الاشتباكات البرية بين مقاتلي «حزب الله» والجيش الإسرائيلي الذي يحاول التوغل في أكثر من محور. وشهد القطاع الغربي عند محور شمع – البياضة منذ، مساء أمس الأول الثلاثاء، اشتباكات عنيفة بعدما حاولت قوة إسرائيلية التقدم إلى البياضة شمالي بلدة الناقورة للالتفاف على بلدة طير حرفا عبر العبور باتجاه شمع من وادي الضبعة- عين الزرقا في محاولة للسيطرة على البياضة كونها موقعاً استراتيجياً لتطويق الناقورة وعزلها عن باقي المناطق وقطع الإمداد عنها، إلا أن «مقاتلي الحزب أطلقوا القذائف الصاروخية والصواريخ باتجاه الجيش الإسرائيلي ودمروا دبابة ميركافا ما دفع القوة المهاجمة للتراجع بعدما تدخل الطيران والمدفعية الإسرائيليين وبالتالي لم يستطع الجيش الإسرائيلي دخول طير حرفا أو إسقاط شمع وتثبيت قواته فيها.
وفي القطاع الأوسط لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من تجاوز حولا وميس الجبل باتجاه شقرا ومجدل سلم للدخول إلى بنت جبيل بعدما حاول التقدم خلف مركبا باتجاه بلدة طلوسة ووقعت قواته في سلسلة من الكمائن لاسيما عند مثلث عيناتا – مارون الراس – عيترون ما أدى إلى انكفاء القوات المتوغلة والتي منيت بخسائر في العتاد والأرواح. وأقر الجيش الإسرائيلي بإصابة 10 جنود خلال الساعات الماضية.
أما في القطاع الشرقي، فسجل اشتداد الغارات والقصف المدفعي على بلدة الخيام ومحيطها وصولاً إلى مجرى نهر الليطاني، في وقت أكد «حزب الله» أن مقاتليه اشتبكوا مع القوّات المتقدّمة فور وصولها إلى منطقة وطى الخيام جنوبي المدينة، بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة، إضافة إلى استهداف دبابتي ميركافا بالصواريخ الموجهة، ما أدّى إلى إحراقهما ومقتل وجرح من كان بداخلهما، وأنه بفعل الخسائر الكبيرة التي مُني بها انسحب الجيش الإسرائيلي للمّرة الثانيّة، بشكل جزئي من النقاط التي تقدّم إليها. وفي الجنوب، شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات مستهدفاً محيط عشرات القرى والبلدات، بينما أغار الطيران المسير على منزل في بلدة يحمر الشقيف فدمره. 
من جانب آخر، أعلن«حزب الله» عن شن هجوم جوي بسربٍ من المسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا، مشيراً إلى أنها أصابت أهدافها بدقّة، وعن قصف مدينة صفد بصلية صاروخية، وعن استهداف تجمع للجنود جنوبي مدينة الخيام ولمرتين، بصلية صاروخية. كما أعلن الحزب، أنه استهدف«قاعدة غليلوت، مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200، التي تبعد عن الحدود اللبنانية 110 كلم، في ‏ضواحي مدينة تل أبيب، بصليةٍ من الصواريخ النوعية». وأفادت مواقع إعلامية إسرائيلية بسقوط مسيرة في معسكر للجيش بالجليل الغربي ووقوع أضرار في كنيس داخله.  
في المقابل، تكررت اعتداءات الجيش الإسرائيلي على عناصر الجيش اللبناني، فبعدما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على مركز مخابرات الجيش في ميناء الصرفند ما أدى لمقتل 3 عسكريين، تعرضت آلية للجيش على طريق برج الملوك- القليعة لاستهداف إسرائيلي ما أدى لمقتل جندي رابع وإصابة آخرين بجروح خلال أقل من 24 ساعة.
وعلى الصعيد نفسه، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس الأربعاء إن دورية ل«اليونيفيل» تضم جنوداً فرنسيين تعرضت لإطلاق نار، أمس الأول الثلاثاء، مضيفة أنه لم يصب أي من جنودها في الحادث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى