بايدن يأذن بضرب الجنود الكوريين الشماليين في أوكرانيا
نشرت روسيا مشاهد لإطلاق صواريخ نووية عابرة للقارات، وأعلنت عن محادثات «استراتيجية» مع كوريا الشمالية، فيما أذن الرئيس الأمريكي لقوات كييف بضرب «جيش كوريا الديمقراطية» في أوكرانيا، لكن «البنتاغون» قالت: إن «عدداً صغيراً» من الجنود الكوريين الشماليين انتشروا في منطقة كورسك، وأعلنت سيؤول أنها سترسل فريقاً إلى أوكرانيا لمراقبة قوات كوريا الشمالية، فيما حذرت كندا بيونغ يانغ من تصعيد الصراع في أوكرانيا، في وقت أعلنت القوات الروسية أنها سيطرت على بلدة جديدة في أوكرانيا وقتلت أكثر من ألفي جندي أوكراني خلال 24 ساعة، في حين تسعى أوكرانيا لتجنيد 160 ألف شخص.
فقد نشرت وزارة الدفاع الروسية مشاهد من مناورات القوات الاستراتيجية الهجومية النووية براً وبحراً وجواً، والتي أجريت أول أمس الثلاثاء في إطار اختبار جهوزية الثالوث النووي الروسي، وتم خلال التدريب الذي أجري تحت إشراف القائد العام الأعلى للجيش الروسي الرئيس فلاديمير بوتين إطلاق صواريخ «يارس» و«سينيفا» و«بولافا» العابرة للقارات والمجنحة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 350 عسكرياً أوكرانيا خلال 24 ساعة بمقاطعة كورسك وبلوغ حصيلة خسائر قوات كييف هناك أكثرمن 28300 قتيل، ومئات الدبابات والمدرعات والأسلحة الأخرى، كما أعلنت الوزارة السيطرة على بلدة كروغلياكوفكا في مقاطعة خاركيف شرق أوكرانيا والقضاء على 1685 عسكرياً وتدمير عشرات الأسلحة الغربية لقوات كييف خلال 24 ساعة.
من جهة أخرى، وصلت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي إلى موسكو أمس الأربعاء لإجراء محادثات «استراتيجية» مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف، وتأتي الزيارة وسط تأكيدات غربية بأن آلاف الجنود الكوريين الشماليين يتدربون في روسيا ويمكن نشرهم للقتال في أوكرانيا، ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن نشر الجنود بأنه «خطير للغاية»، وقال بايدن: إن القوات الأوكرانية يجب أن تضرب العسكريين الكوريين الشماليين إذا دخلوا الأراضي الأوكرانية، وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أعربت عن رأي مفاده أنه قد تم بالفعل إرسال ألفي جندي من كوريا الديمقراطية إلى مقاطعة كورسك، في حين قالت كوريا الجنوبية: إنها خطوة «غير قانونية» وتشكل تهديداً كبيراً للأمن العالمي، وقال مسؤول رئاسي في سيؤول أمس الأربعاء: إن كوريا الجنوبية تسعى لإرسال فريق إلى أوكرانيا لمراقبة وتحليل نشر روسيا لقوات كورية شمالية، وقال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول الأربعاء: إن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أبلغه في مكالمة هاتفية أن نشر قوات كورية شمالية في الصراع في أوكرانيا سيؤدي على الأرجح إلى تصعيد الحرب التي تشنها روسيا، وسيكون لها تأثير أكبر على المناخ الأمني في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وناقش كبير مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدعم المقدم لأوكرانيا والتدخل الكوري الشمالي المزعوم في الحرب الروسية ضد كييف مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، وقال أندريه يرماك، بعد اجتماعه مع سوليفان: «ناقشنا خطة النصر الأوكرانية، وتنفيذ صيغة السلام، والخطوط الأمامية، والأسلحة، والجنود الكوريين الشماليين الذين تعدهم روسيا للحرب»، وتحدث يرماك أيضاً مع بلينكن عن المساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية، وفقاً لبيان على موقع وزارة الخارجية الأمريكية، وأضاف البيان «الوزير أكد مجدداً دعم الولايات المتحدة الدائم لسيادة أوكرانيا وسط كفاحها ضد حرب العدوان الوحشية التي تشنها روسيا ودعمها للسلام العادل والدائم على أساس ميثاق الأمم المتحدة».
على صعيد آخر ذكرت مجلة «إيكونوميست» نقلاً عن مصدر أمريكي مطلع، أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا كما في السابق، دون تعريض نفسها لمخاطر جسيمة، وقال المصدر عن ملف المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف للمجلة: «لم يعد لدينا ما نقدمه لهم دون أن نعرض أنفسنا لمخاطر جسيمة في أماكن أخرى».
وأوضح أنه ليس متأكداً من «قدرة واشنطن على تقديم ما يكفي للجانب الأوكراني، وإنتاج ما يكفي من الأسلحة». (وكالات)