أخبار العالم

إسرائيل تواصل تدمير شمال غزة والفرق الطبية تستغيث

واصلت إسرائيل، أمس الأربعاء، حملتها المدمرة على شمال قطاع غزة، التي باتت منطقة منكوبة، وارتكبت خمس مجازر جديدة، راح ضحيتها نحو 400 قتيل وجريح خلال 24 ساعة، فيما تشتد الأزمة الإنسانية وسط استغاثات من المستشفيات والفرق الطبية وانعدام تام للخدمات.
وجدد الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية والبحرية على مناطق متعددة في قطاع غزة، ومع دخول الحرب على غزة يومها الـ390، ارتكب الجيش الإسرائيلي المزيد من المجازر بحق النازحين خاصة في خان يونس ودير البلح. وقال مسعفون فلسطينيون إن قصفاً إسرائيلياً بشمال غزة أسفر عن مقتل 20 شخصاً على الأقل، أمس الأربعاء، بعد يوم من واحدة من أعنف الضربات الجوية المنفردة منذ بدء الحرب قبل عام، والتي قتل فيها العشرات في شمال القطاع.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن حصيلة العدوان الإسرائيلي، المستمر من السابع من أكتوبر 2023، ارتفعت إلـى 43163 قتيلاً و101510 إصابة.
وقالت الوزارة، في اليوم الـ390 على الحرب، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 102 قتيل و287 إصابة خلال 24 ساعة.
وأكدت أن عدداً من الضحايا ما يزالون تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وقُتل ثمانية من ضحايا، أمس، في ضربة على منطقة السلاطين في بيت لاهيا شمال غزة.
وتقع المنطقة بالقرب من المكان الذي قال مسعفون إن 93 شخصاً على الأقل قُتلوا أو فقدوا فيه، أمس الأول الثلاثاء، إثر غارة إسرائيلية وصفتها واشنطن بأنها «مروعة».
ويقول العاملون في المجال الطبي إن الهجوم الإسرائيلي المدمر أسفر عن مقتل مئات الفلسطينيين، وأدت إلى خفض المساعدات والإمدادات الغذائية إلى أدنى مستوى منذ بداية الحرب.
وأصدر مسؤولون في بيت لاهيا بياناً يحثون فيه القوى العالمية ووكالات الإغاثة على وقف الهجمات الإسرائيلية، وإدخال الإمدادات الطبية الأساسية والوقود والغذاء، قائلين إن العمليات العسكرية الأحدث تركت المنطقة «بلا طعام. بلا مياه. بلا مستشفيات. بلا إسعافات. بلا دفاع مدني. بلا أطباء. بلا خدمات (صرف صحي ونفايات). بلا اتصالات».
وجاء في البيان «وعليه فإننا نطلق نداء الاستغاثة العاجل بضرورة إنقاذ ما يمكن إنقاذه بمدينة بيت لاهيا والتي تتعرض للقتل والإبادة الجماعية».
وقال عيد صباح، مدير التمريض من مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا لوكالة «رويترز» إن الجثث والجرحى ما زالوا تحت الأنقاض. وأضاف أن تدمير المستشفيات ونقص الإمدادات الطبية يعني أن الأطباء والتمريض لا يستطيعون إنقاذ مصابي القصف الجوي وإطلاق النار.
ومضى يقول «تم استهداف أكثر من بناية مكونة من عدة طبقات بداخلها أكثر من 300 نازح فلسطيني من الأطفال والنساء والشيوخ والرجال. للأسف الشديد لا توجد في شمال قطاع غزة الآن سيارة إسعاف، ولا مركبة دفاع مدني لإنقاذ هؤلاء الناس الذين تم استهدافهم في بيوتهم آمنين. من هو مصاب ملقى على الأرض ومن هو شهيد للأسف الشديد لا نستطيع نقله إلا عبر عربات تجرها الحمير».
(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى