أخبار العالم

التصويت المبكر في الانتخابات الأمريكية يسجل أرقاماً قياسية

سجلت عمليات التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أرقاماً قياسية قبل 12 يوماً من الاقتراع،وأظهرت آخر استطلاعات الرأي العام أن هاريس تتقدم على ترامب بنقطتين فيما يتقدم عليها ترامب اقتصادياً.
فقد أظهرت بيانات التتبع من مختبر الانتخابات بجامعة فلوريدا، أن 25 مليون ناخب تقريباً أدلوا بأصواتهم بالفعل، إما عن طريق التصويت المبكر حضورياً، وإما التصويت بالبريد.كما سجلت عدة ولايات، من بينها ولايتا كارولينا الشمالية وجورجيا المتأرجحتان، أعداداً قياسية في اليوم الأول للتصويت المبكر الأسبوع الماضي.
وفي أحدث استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس تفوقت هاريس قليلاً على ترامب وحصلت على 46 بالمئة مقابل 43 بالمئة للرئيس السابق.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «فاينانشيال تايمز» ونشرت نتائجه، أمس الخميس، أن الرئيس الأمريكي السابق ترامب يتقدم على منافسته هاريس في قضايا الاقتصاد. وذكرت الصحيفة أن 44 بالمئة ممن شاركوا في الاستطلاع عبروا عن ثقتهم في قدرة ترامب على التعامل مع القضايا الاقتصادية مقابل 43 بالمئة لهاريس.
ويركز المرشحان الجمهوري ترامب والديمقراطية هاريس جهودهما على «الولايات المتأرجحة» السبع التي لم يتمكن أي منهما من توسيع الفجوة فيها، وهذه الولايات هي: جورجيا وأريزونا ونيفادا وبنسلفانيا وكارولينا الشمالية وميشيغان وويسكونسن.
قالت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية كاملا هاريس خلال لقاء عام في بنسلفانيا إن إدارتها للبلاد ستكون مختلفة عن إدارة الرئيس جو بايدن. وتعهدت هاريس بمكافحة ارتفاع أسعار الأغذية الأساسية وقالت إن الوقت قد حان لإنهاء الحرب في الشرق الأوسط ووصفت ترامب بأنه فاشي يشكل «خطراً على رفاهة وسلامة أمريكا».
وعلى الجانب الآخر، قال ترامب خلال فعالية في زيبولون بولاية جورجيا «من المحزن في كثير من النواحي» أن وقته كمرشح سياسي يقترب من نهايته، وإنه إذا فاز في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، فسيقضي فترة ولايته الثانية والأخيرة.
وتحدث ترامب خلال تجمع انتخابي في دولوث بالولاية نفسها  في حضور مشاهير من ضمنهم نجم موسيقى الريف جيسون ألدين، الذي شجع الحاضرين على التصويت المبكر.
وعادت هاريس، أمس الخميس، إلى جورجيا حيث رافقها الرئيس الأسبق باراك أوباما الذي شارك منفرداً في فعاليات عديدة دعماً للمرأة  التي يمكن أن تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة، والمغني بروس سبرينغستين، فيما توجه ترامب إلى أريزونا في الجنوب الغربي. وقد صوّر أوباما الثلاثاء في ديترويت ترامب على أنه خطر على تماسك البلاد.
وعلى صعيد أكثر احتفالية، غني بروس سبرينغستين الخميس لصالح هاريس. لقد أرّخت موسيقى «الزعيم» لكدح وعذابات العمال، واستحال على مرّ السنين مغنياً شبه رسمي للحزب الديمقراطي.كما سجّل سبرينغستين أيضاً سلسلة من مقابلات البودكاست مع أوباما.
وواصل ترامب الوتيرة المحمومة لاجتماعات حملته في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وزار أريزونا الخميس وتحدث عن أزمة الإسكان، رغم أنه كثيراً ما يخرج عن المواضيع المقررة لإبداء ملاحظات مرتجلة تبدو في أحيان كثيرة غير مترابطة.ثم انتقل إلى لاس فيغاس حيث خاطب جمعية للشباب المحافظين المتشددين.
ولا يزال مؤيدو ترامب يتوافدون على فعاليات حملته الانتخابية وهم على قناعة راسخة بأن «بطلهم» الذي أدين جنائياً في نهاية مايو/أيار واستهدف بمحاولتي اغتيال، يتعرض للاضطهاد السياسي. ويستمع أنصار ترامب إلى خطابه العدواني بشكل متزايد، خصوصاً في هجماته الشخصية على هاريس، والتهديدات للمهاجرين أو «العدو الداخلي»، وهي عبارة فضفاضة يطلقها الرئيس السابق على كل معارضيه.
قالت شركة مايكروسوفت في مدونة إن مجموعة قرصنة إيرانية تعكف على تعقب مواقع إلكترونية ووسائل إعلام أمريكية مرتبطة بالانتخابات مع اقتراب الاقتراع. وقال باحثون إن هذا النشاط يشير إلى «استعدادات لمزيد من عمليات التأثير المباشر». وأشارت المدونة إلى أن القراصنة الذين أطلقت عليهم مايكروسوفت اسم عاصفة الرمال القطنية (كوتون ساندستورم) والمرتبطين بالحرس الثوري الإيراني قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة «مرتبطة بالانتخابات» في عدد من الولايات المتأرجحة لم تذكر أسماءها. وفي مايو مسحوا موقعاً إخبارياً أمريكيا مجهول الهوية لرصد نقاط ضعفه.(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى