تايبيه تجري تدريبات بالذخيرة الحية في مضيق تايوان

تايبيه – أ ف ب
أجرت القوات التايوانية الخميس تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية على جزيرة نائية في مضيق تايوان، غداة عبور حاملة طائرات صينية الممر المائي المهم والشديد الحساسية.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية: إن التدريبات النهارية والليلية أجريت على جزيرة بينغو في الممر المائي الضيق الذي يفصل بين تايوان والصين، ومن المقرر أن تستمر لعدة أيام.
أضافت الوزارة أن الجنود تدربوا على الاستعداد للقتال في حال حصول «تسلل صيني جوي وبحري» للجزيرة.
وفي أحد التدريبات أنارت القنابل المضيئة سماء الجزيرة بينما أطلق الجنود قذائف المورتر ونيران الرشاشات والقاذفات لتوفير غطاء لدبابات مدرعة.
وقال الرائد تشين جيون يان للصحفيين: «إن هذا التدريب الليلي يهدف بشكل أساسي إلى تعريف الأفراد بتشغيل معدات الرؤية الليلية ومساعدتهم على التكيف مع بيئة القتال الليلي».
أضاف «كان السيناريو الافتراضي لهذه المناورة أن تستغل قوات العدو ضعف الرؤية الليلية لمحاولة الإنزال».
وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها، وفي السنوات الأخيرة كثفت نشاطها العسكري للضغط على تايبيه لقبول مطالبها.
ورافقت سفن للبحرية الصينية حاملة الطائرات لياونينغ الأربعاء أثناء عبورها المضيق، وهو ما اعتبرته بكين «طبيعياً تماماً».
وجاء ذلك بعد مناورات بالذخيرة الحية أجرتها الصين بالقرب من تايوان الثلاثاء، ومناورة عسكرية واسعة النطاق حول الجزيرة الأسبوع الماضي عندما نشرت بكين طائرات مقاتلة وسفناً حربية وسفناً لخفر السواحل.
وكانت هذه المناورات رداً على خطاب الرئيس التايواني لاي تشينغ تي في اليوم الوطني في 10 أكتوبر/ تشرين الأول، عندما تعهد «مقاومة ضم» تايوان، مشدداً على أن بكين وتايبيه ليستا تابعتين الواحدة للأخرى.
وتبنى لاي الذي تولى منصبه في مايو/ أيار لهجة أقوى من سلفه تساي إنغ وين في الدفاع عن سيادة تايوان، ما أثار غضب القادة في بكين الذين وصفوه بأنه «انفصالي».