أخبار العالم

استطلاع: 88 % من شركات الإمارات تتجه للاستثمار في رفاهية الموظفين

94 % رأوا أنها تؤثر إيجاباً في أداء الموظفين
93 % قالوا إنها جزء مهم من استراتيجية الأعمال
60 % من الموظفين أفادوا بأنها تحسّن حياتهم

دبي: «الخليج»
كشف استطلاع رأي جديد أجرته «بوبا جلوبال»، الشركة العاملة عالمياً في إدارة الصحة، أن 88% من الشركات في دولة الإمارات تخطط لزيادة استثمارها في برامج رفاهية الموظفين، خلال العام المقبل، مدفوعةً بعائد واضح على الاستثمار في الرفاهية.
وأصبحت مبادرات الرفاهية، التي ثبت أنها تعزز إنتاجية الموظفين ومشاركتهم والاحتفاظ بهم، محركات أساسية لنجاح أي مؤسسة؛ حيث أفاد 94% من مديري الشركات بأن برامج الرفاهية تعزز الإنتاجية، مما يؤكد التأثير المباشر للاستثمارات الصحية في أداء الشركات بشكل عام.
وقال دين بولارد، مدير عام «بوبا جلوبال» الشرق الأوسط وآسيا: «يعدّ استطلاع الرأي الذي نقدمه والخاص بالعائد على الاستثمار في الرفاهية، مؤشراً واضحاً على أن منح الأولوية لصحة الموظفين ليس أمراً مفيداً للأفراد فحسب، بل إنه يعدّ أيضاً خطوةً استراتيجيةً للشركات، فعندما تستثمر الشركات في مبادرات الرفاهية الشاملة الخاصة بموظفيها، فإنها تشهد عوائد صحية ملموسة».
عائد الرفاهية
يقدّم الاستطلاع أدلةً قويةً على أن برامج الرفاهية توفّر عوائد كبيرةً على الاستثمار فيها. وأفاد أكثر من نصف مديري الشركات الذين شملهم الاستطلاع (53%) بوجود تحسن كبير في الإنتاجية، بعد تبنّي هذه المبادرات. وبالإضافة إلى ذلك، لاحظ ما يقارب من نصف الشركات (49%) وجود تفاعل أكبر للموظفين، ولاحظ 36% منهم انخفاض معدلات التغيب عن العمل.
وتوضح هذه النتائج أن برامج الرفاهية لا تدعم الصحة الشخصية فحسب، بل تؤثر بشكل مباشر في أداء الأعمال. وفي الواقع، أفاد ما يقرب من ثلث المؤسسات (29%) بانخفاض معدلات انتقال الموظفين إلى شركات أخرى.
عنصر نجاح
في ظل كون الرفاهية عنصراً أساسياً لنجاح الشركات، يعتبرها 93% من أصحاب الأعمال جزءاً أساسياً من استراتيجيتهم، مما يعكس الأهمية المتزايدة للمبادرات المتعلقة بالصحة في تعزيز القدرة التنافسية والأداء المؤسسي.
التزام متزايد
في موازاة وضوح فوائد مبادرات الرفاهية، لا تزال هناك بعض التحديات القائمة في ما يتعلق بتنفيذ هذا النوع من المبادرات، فقد أشار ما يقرب من نصف المديرين (45%) إلى انخفاض تفاعل الموظفين كعائق لتنفيذ هذه المبادرات، فيما اعتبر 43% منهم أن انخفاض الميزانيات يشكل تحدياً أمام تنفيذ مبادرات الرفاهية.
وبالنظر إلى المستقبل، يعدّ الالتزام بالرفاهية أمراً واضحاً؛ حيث تخطط نحو تسع من كل عشر شركات (88%) لزيادة استثماراتها في برامج الرفاهية، خلال العام المقبل. والجدير بالذكر، أن أكثر من شركة واحدة من كل خمس شركات (22%) تتوقع رفع ميزانيتها المخصصة للرفاهية بأكثر من 15%، مما يعكس وجود دافع قوي لدعم صحة وتفاعل القوى العاملة، والاعتراف بالقيمة التي يجلبها هذا النوع من الاستثمار على المدى البعيد.
رضا الموظفين
يعتقد الموظفون أن برامج الرفاهية تحدث فرقاً ملحوظاً؛ حيث أكد ثلثا الموظفين (66%) رضاهم عن برامج الرفاهية، التي تقدمها شركاتهم، وخاصةً سياسات العمل المرنة وورش العمل، التي تدور حول الصحة وبرامج إجازات الأمومة والأبوّة. ولا تلبي هذه البرامج احتياجات الموظفين فحسب، بل تُسهم أيضاً في وجود ثقافة عمل أكثر دعماً ووعياً بالصحة.
ونتيجة لهذه الجهود، أفاد أغلبية الموظفين (60%) بوجود تحسن في التوازن بين الحياة الشخصية والعملية الخاصة بهم، في حين لاحظ من يقربون من نصفهم (47%) تحسناً في صحتهم بشكل عام. وقد لوحظ أن المبادرات مثل الفحوصات الطبية وورش العمل، التي تدور حول الصحة تقلل من المخاطر الصحية، وتدعم وجود بيئة عمل متوازنة.
مزايا التأمين
نتيجة تطور الحديث حول الرفاهية في مكان العمل، لم يعد الموظفون ينظرون إلى هذه البرامج باعتبارها امتيازات، بل مكونات أساسية لرضاهم الوظيفي وصحتهم بشكل عام. وقد أدى هذا التحول في التوقعات إلى زيادة الضغوط على الشركات، لتقديم المزيد من الدعم.
وتمنح الأغلبية العظمى من الموظفين (89%) الأولوية لتوسيع نطاق مزايا التأمين، مما يعكس الطلب على قدر أكبر من الأمان والوصول إلى الرعاية. وبالإضافة إلى ذلك، يطالب 88% من الموظفين بإمكانية الوصول إلى المزيد من أدوات الرعاية الصحية، بما في ذلك الفحوصات الطبية، فيما يعرب أكثر من أربعة من كل خمسة موظفين (85%) عن رغبتهم القوية في تحسين دعم الصحة النفسية.
عمل مرن
تستمر ترتيبات العمل المرنة على رأس الأولويات؛ حيث يسعى 85% من الموظفين لتكون هذه السياسات جزءاً من برامج الرفاهية المقدّمة لهم. ويعكس التركيز على المرونة في مكان العمل رغبة القوى العاملة الحديثة في تحقيق التوازن والاستقلالية.
مبادرات الرفاهية
مع تحوّل التركيز على رفاهية الموظفين لتصبح جزءاً لا يتجزأ من ثقافة مكان العمل، يسعى الموظفون بشكل متزايد للانضمام إلى المؤسسات التي تمنح الأولوية لصحتهم ورضاهم الوظيفي بشكل عام. تؤثر مبادرات الرفاهية في سلوك البحث عن عمل، حيث يعتبرها 93% من الموظفين عنصراً مهماً عند تقييم أصحاب العمل المحتملين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى