أخبار العالم

أمريكا تحذر: عدم حماية مدنيي غزة قد يصبح شبحاً يطارد إسرائيل في المستقبل

روما – رويترز
أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الأربعاء، أن تقاعس إسرائيل عن حماية المدنيين في قطاع غزة قد يؤدي إلى رد فعل عنيف يمتد لأجيال، وإلى ظهور المزيد من المسلحين المناهضين لإسرائيل في المستقبل.
وفي حديثه للصحفيين في روما، قال أوستن، إنه يشير إلى ضرورة تلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين في كل مكالمة هاتفية يجريها مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت.
وأضاف أنه يؤكد في كل مكالمة ضرورة أن تكون إسرائيل أكثر دقة في العمليات العسكرية ضد حركة «حماس» للحد من الخسائر في صفوف المدنيين، وعلى الحاجة إلى إيصال المساعدات الإنسانية للسكان.
وقال: «التقاعس عن هذه المسألة قد يخلق جيلاً من الفلسطينيين الرافضين للتعاون مع إسرائيل في المستقبل. لذلك فإنك تزيد في حقيقة الأمر من أعداد المسلحين إذا لم تقم بذلك».وتابع: «هي في رأيي ضرورة استراتيجية».
وقال: «القدرة على النجاح عسكرياً عبر تحقيق الأهداف وحماية المدنيين في ساحة المعركة… يمكن القيام بالأمرين معاً. فليس هناك تناقض بينهما».
وأضاف: «يتعين على الإسرائيليين أن يبذلوا كل ما في وسعهم ليكونوا حذرين قدر الإمكان لحماية المدنيين في ساحة المعركة».
وقتلت إسرائيل في الحرب التي تشنها على غزة أكثر من 43 ألف فلسطيني حتى الآن، بحسب السلطات الصحية في القطاع، بالإضافة إلى 10 آلاف قتيل غير مؤكد يعتقد أنهم مدفونون تحت الأنقاض.
وكثفت إسرائيل هجومها على شمال قطاع غزة منذ مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الأسبوع الماضي.
وعلاوة على تدمير القطاع يواجه سكان غزة نقصاً حاداً في الغذاء والمياه والوقود والأدوية والرعاية الطبية.
وطالب أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن مسؤولين إسرائيليين الأسبوع الماضي باتخاذ تدابير واضحة لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في غزة، أو مواجهة قيود محتملة على المساعدات العسكرية الأمريكية.
وتقول إسرائيل، إنها لم تفرض أي قيود على وصول المساعدات إلى غزة، وتلقي باللوم على الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية في الفشل في توزيع المساعدات التي تصل إلى القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى