أخبار العالم

تحرك دبلوماسي واسع لوقف التصعيد وإنهاء حربي غزة ولبنان

تتكثف الجهود الدبلوماسية في المنطقة وعواصم عدة من أجل التوصل إلى خفض التصعيد في المنطقة وإنهاء الحرب الدائرة في غزة ولبنان. وأجرى وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، محادثات في الرياض مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حول أهمية إنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين، والتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان، علاوة على الأوضاع الإقليمية والدولية، فيما أكد مسؤول أمريكي أن بلينكن سيلتقي وزراء خارجية دول عربية في لندن غداً الجمعة، لبحث الوضع في غزة ولبنان، في وقت حذرت وزيرة الخارجية الألمانية من بيروت من أن لبنان «على شفير الانهيار»، ودافعت عن إمداد بلادها لإسرائيل بالأسلحة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان «أكد الوزير ضرورة إنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن وتمكين سكان غزة من إعادة بناء حياتهم بدون حماس». وناقش بلينكن والأمير محمد أيضاً التوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان وإنهاء الصراع في السودان.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية، ومجالات التعاون المشترك، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات في غزة ولبنان، والجهود المبذولة لوقف العمليات العسكرية والتعامل مع تداعياتها الأمنية والإنسانية.
وكان بلينكن قد وصل إلى الرياض في وقت سابق أمس، في إطار جولته الإقليمية لبحث التطورات بالمنطقة في ظل استمرار الحرب في غزة ولبنان. وجدد بلينكن موقف بلاده بأن الوقت حان لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، داعياً إسرائيل التي تواصل تكثيف ضرباتها في لبنان، لتفادي تصعيد إضافي مع إيران. وقال بلينكن لصحفيين قبل مغادرته إسرائيل متجهاً إلى السعودية محطته التالية في جولة في المنطقة «من المهم للغاية أن ترد إسرائيل بطرق لا تؤدي إلى تصعيد أكبر». وأكد مسؤول في الخارجية الأمريكية أن بلينكن سيلتقي في لندن غداً الجمعة بنظراء عرب للبحث في حربي غزة ولبنان. ولم تحدد وزارة الخارجية مَن من الوزراء العرب سيحضرون اللقاء في لندن.
ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول أمني إسرائيلي، أن مجلس الوزراء الإسرائيلي يناقش اقتراحاً بوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين في غزة، بهدف بناء زخم نحو اتفاق أكبر، كما يتضمن الإفراج عن 6 من المحتجزين الإسرائيليين. ورغم المناقشات الإسرائيلية حول الاقتراح، لم يتم التوصل إلى قرار نهائي، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت «حماس» ستقبل مثل هذا الاتفاق المحدود أم لا.
ومن بيروت، حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربروك من أن لبنان بات «على شفير الانهيار». وأكدت أن أي «اعتداء متعمد على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني».
وأكدت بيربوك «أن الالتزام بحماية قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يسري على جميع أطراف النزاع». وأضافت «أن جنود اليونيفيل يحظون بدعمنا الكامل. إنهم ضروريون لإيجاد حل سياسي للنزاع». وخلال زيارتها لبيروت، قالت بيربوك إن «ألمانيا أوضحت أنها تدعم إسرائيل لحقها في الدفاع عن النفس بما في ذلك بالأسلحة أيضاً». وادعت أن «كل شحنة أسلحة تقدمها بلادها، تخضع للقانون الإنساني الدولي»، مشيرة لما أسمته «المسؤولية الألمانية حيال الدفاع عن القانون الإنساني الدولي والمساعدات الإنسانية». وأضافت بيربوك: «يقع على عاتق الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الالتزام بهذا القانون الإنساني الدولي».
من جانبه، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس في اتصال هاتفي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي إلى البدء بعملية سياسية، والسماح للبلاد بالتحرر من النفوذ الأجنبي.
في غضون ذلك، كشف دبلوماسي غربي أن فكرة نشر قوات متعدّدة الجنسيات في جنوب لبنان طُرحت إلى جانب الجيش في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي. وقال الدبلوماسي مفضلاً عدم الكشف عن هويته «ما نحتاج إليه الآن هو وقف إطلاق النار ووجود يحظى بثقة الجانبين، وقد يكون هذا الوجود عبر القوات المسلحة اللبنانية مع قوات دولية»، في إشارة إلى قوات خارج إطار اليونيفيل.
وبحسب الدبلوماسي الغربي، «بدأ شركاء لبنان بالفعل دعم القوات المسلحة اللبنانية وهم يبحثون بشكل ملموس عن كيفية دعمها بشكل أكبر لتكون جاهزة في سياق وقف إطلاق النار واتفاق دبلوماسي طويل الأجل». (وكالات)
ألمانيا تحث على بدء عملية سياسية وتدافع عن تسليح إسرائيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى