أخبار العالم

بورصة لندن: الإمارات قوةً اقتصادية عالمية

أكد تشارلي واكر، نائب الرئيس التنفيذي لبورصة لندن، أن دولة الإمارات مستمرة في تعزيز مكانتها كقوة اقتصادية رائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال دورها البارز في سوق إصدارات السندات، بالتعاون مع مجموعة بورصة لندن.
وقال واكر في حوار، على هامش زيارته إلى العاصمة أبوظبي: إن دولة الإمارات تواصل دفع عجلة النمو الاقتصادي في المنطقة، بفضل حلولها الإبداعية وشراكاتها الاستراتيجية، مستفيدة من بنيتها التحتية المتطورة، وأسواق رأس المال المزدهرة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تواصل العمل على تعزيز مكانتها كقوة اقتصادية إقليمية وعالمية، وأن تكون من أبرز الدول المساهمة في مسيرة التحول الاقتصادي العالمي.
إصدارات السندات
أضاف واكر، أن الإمارات تستحوذ على نحو 39% من إجمالي إصدارات السندات في المنطقة، ما يعكس قدرتها على جذب رأس المال اللازم لتمويل مشاريع استراتيجية مهمة، مشيراً إلى وجود 37 إصداراً بقيمة إجمالية 18.51 مليار دولار، منذ بداية العام الجاري، لتقود بذلك إصدارات أدوات الدين في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ما يعكس مدى استقرار وثقة المستثمرين في اقتصاد الدولة.
وأشار واكر إلى أن هذا النجاح لم يكن محض صدفة، بل هو نتيجة لسياسات حكومية محكمة وتعاون استراتيجي، مع كيانات عالمية، مثل مجموعة بورصة لندن، التي توفر منصة مثالية للشركات والهيئات الحكومية الإماراتية، للوصول إلى أسواق رأس المال العالمية.
مشاريع طموحة
لفت واكر أن الإمارات تعد من أبرز الوجهات الاقتصادية في المنطقة، حيث تمكنت من بناء بنية تحتية مالية متطورة، تسهم في جذب الاستثمارات العالمية، وتعد الإصدارات من أهم الأدوات، التي تعتمد عليها الدولة لتمويل مشاريعها الطموحة في مجالات الطاقة، التكنولوجيا، والخدمات اللوجستية.
وأشار إلى أن بورصة لندن لعبت دوراً حيوياً في تعزيز قدرة الشركات الإماراتية على جمع رأس المال اللازم لهذه المشاريع، من خلال توفير منصة عالمية تتمتع بالشفافية والكفاءة. لافتاً إلى أن الإمارات شهدت إصدارات جذبت اهتماماً واسعاً من المستثمرين العالميين، ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها الاقتصاد الإماراتي في الأسواق الدولية.
مؤشر «فوتسي»
أوضح نائب الرئيس التنفيذي لبورصة لندن، أن الشراكة بين مجموعة بورصة لندن وسوق أبوظبي للأوراق المالية، خطوة استراتيجية لتعزيز البنية التحتية المالية في الإمارات والمنطقة ككل، مشيراً إلى أن سلسلة مؤشرات «FTSE ADX»، التي تم إطلاقها، توفر للمستثمرين معياراً موثوقاً، لتتبع أداء القطاعات الرئيسية في أبوظبي.
وبيّن أن إطلاق مؤشر «فوتسي»، الخاص بتقييم الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة «FTSE ADX ESG»، يعكس التزام الإمارات تعزيز ممارسات الاستثمار المسؤولة، حيث يوفر هذا المؤشر أدوات للمستثمرين لمواءمة محافظهم مع الأهداف العالمية للحوكمة البيئية والاجتماعية. مبيناً أن مجموعة بورصة لندن وسوق أبوظبي يسهمان من خلال هذه الشراكة، في بناء سوق مالية قوية وتنافسية.
وأكد واكر أن الإصلاحات الأخيرة التي أدخلتها المملكة المتحدة على أسواق رأس المال الخاصة بها، فتحت آفاقاً جديدة للشركات من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من ضمنها الإمارات، حيث تهدف إلى تعزيز الشفافية وتقليل التعقيدات الإدارية.
وذكر أن مجموعة بورصة لندن، تسهم بشكل فعال في دعم التحول الاقتصادي لدولة الإمارات، بما يتماشى مع رؤية 2030 الطموحة للدولة، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل، وتقليل الاعتماد على النفط.
ورأى أن بورصة لندن أصبحت شريكاً أساسياً في تطوير سوق رأس المال في الإمارات، مع تزايد الطلب على الأدوات المالية المستدامة مثل الصكوك والسندات الخضراء، حيث شهدت المنطقة نمواً ملحوظاً في حجم الإصدارات المالية، مع وصول قيمة إصدارات الصكوك في الشرق الأوسط إلى نحو 80 مليار دولار. (وام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى