أخبار العالم

«خارج اليونيفيل».. مقترح غربي بنشر قوات متعددة الجنسيات في جنوب لبنان

بيروت ـ (أ ف ب)
طُرحت فكرة نشر قوات متعددة الجنسيات في جنوب لبنان إلى جانب الجيش في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وفق ما أفاد دبلوماسي غربي وكالة فرانس برس.
وقال الدبلوماسي مفضلاً عدم الكشف عن هويته: «ما نحتاج إليه الآن هو وقف إطلاق النار ووجود يحظى بثقة الجانبين، وقد يكون هذا الوجود عبر القوات المسلحة اللبنانية مع قوات دولية»، في إشارة إلى قوات خارج إطار اليونيفيل.
وبحسب الدبلوماسي الغربي، بدأ شركاء لبنان بالفعل دعم القوات المسلحة اللبنانية وهم يبحثون بشكل ملموس عن كيفية دعمها بشكل أكبر لتكون جاهزة في سياق وقف إطلاق النار واتفاق دبلوماسي طويل الأجل.
وينتشر في جنوب لبنان حالياً نحو 9500 جندي من قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) إلى جانب الجيش اللبناني. واتهمت اليونيفيل في الآونة الأخيرة القوات الإسرائيلية بإطلاق النار على مواقع لها في جنوب لبنان.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكستين الاثنين خلال زيارة لبيروت إن الالتزام العلني بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 «ليس كافياً» لوضع حد للنزاع الراهن بين حزب الله وإسرائيل، مشدداً على ضرورة أن يكون القاعدة لأي حلّ، «مع الشيء الإضافي الذي يمكن القيام به للتأكد من تطبيقه بطريقة عادلة وشفافة».
وأرسى القرار 1701 وقفاً للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006 وعلى الانسحاب الكامل لإسرائيل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة اليونيفيل وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.
ويتحدث مسؤولون ووسائل إعلام محلية عن اقتراحات ينقلها دبلوماسيون إلى لبنان من أجل إجراء تعديلات أو إضافات على القرار 1701.
وقال الدبلوماسي الغربي إن «الدفع باتجاه تطبيق القرار «1701، مع إضافة» هو انعكاس لحقيقة مفادها بأن أياً من الجانبين لم ينفّذ القرار 1701».
وأعرب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الأسبوع الماضي عن استعداد بلاده لزيادة عدد قوات الجيش اللبناني في جنوب البلاد لتكون قادرة على السيطرة على المنطقة الحدودية في حال التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مع إسرائيل.
وصعّدت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها، ثم بدأت عمليات توغّل برّي جنوباً.
وأسفر شهر من التصعيد عن مقتل 1552 شخصاً على الأقل في لبنان في القصف الإسرائيلي، بحسب تعداد أجرته فرانس برس استناداً إلى بيانات رسمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى