أخبار العالم

روسيا تحتج على افتتاح قاعدة لـ «الناتو» في بحر البلطيق

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده لا تطلب من حلفائها الغربيين «أسلحة نووية» لمواجهة روسيا، لكنه جدد المطالبة بمزيد من الدعم، فيما استدعت روسيا سفير ألمانيا احتجاجاً على افتتاح قاعدة للناتو في بحر البلطيق.
وقال زيلينسكي خلال مقابلة مع مجموعة من الصحفيين، «نحن لا نطالب بمنحنا أسلحة نووية» خلافاً لتصريحات سابقة، رفضتها روسيا وتوعدت أي توجه أوكراني في هذا الصدد.
وأعلن زيلينسكي خلال لقائه الصحفيين أن إمكانية بدء مفاوضات سلام مع روسيا «تعتمد» على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في 5 تشرين الثاني/نوفمبر.
وأكد زيلينسكي أن الروس «سيراقبون سياسة الولايات المتحدة بشأن هذه المسألة. والولايات المتحدة ستعلن سياستها بسرعة كبيرة، في رأيي، بعد الانتخابات»، معرباً عن اعتقاده بأنها «لن تنتظر حتى كانون الثاني/يناير» عندما يتولى الرئيس الأمريكي الجديد منصبه.
وفي ذات السياق، كتب زيلينسكي على تلغرام «لا يمكن هزيمة روسيا إلا عبر الوحدة مع العالم». وجدد دعوة حلفائه الغربيين إلى تسليم المزيد من أنظمة الدفاع الجوي إلى بلاده والسماح للجيش الأوكراني باستخدام أسلحة بعيدة المدى لاستهداف عمق الأراضي الروسية، والاستثمار في إنتاج الأسلحة في أوكرانيا.
في المقابل، استدعت روسيا السفير الألماني لدى موسكو أمس للاحتجاج على افتتاح قاعدة جديدة لحلف شمال الأطلسي في بحر البلطيق، هدفها المعلن هو تنسيق جهود الدول الأعضاء في المنطقة في مواجهة روسيا.
وقالت الخارجية الروسية في بيان «تم استدعاء السفير الألماني لدى موسكو إلى وزارة الخارجية الروسية، ووجّه له احتجاج شديد».
من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية البولندي رادوسلاو سكورسكي أمس الثلاثاء أنّه أمر بإغلاق القنصلية الروسية في بوزنان في غرب بولندا، بسبب محاولات «تخريب» مفترضة قامت بها موسكو في البلاد. وتعهّدت روسيا برد «مؤلم» على إغلاق القنصلية. وردّت موسكو بغضب على هذه الخطوة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا «سنقدّم رداً مؤلماً على هذه الخطوة العدائية الأخيرة».
ميدانياً، قتل ثلاثة أشخاص في هجوم ليلي شنته مسيّرات روسية على مدينة سومي الواقعة قرب الحدود الروسية في شمال شرق أوكرانيا، فيما قتل مدنيان في هجوم منفصل في منطقة دونيتسك (شرق) كما أعلنت سلطات كييف أمس الثلاثاء.
وفي سومي، كبرى مدن المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، أصابت ضربة من مسيّرات مقاتلة منازل في هذه المدينة التي كانت تعد أكثر من 250 ألف نسمة قبل بدء الحرب مع روسيا في شباط/فبراير 2022 كما أفادت الإدارة الإقليمية.
وأفاد سلاح الجو الأوكراني بأن روسيا أطلقت 60 مسيّرة على كل الأراضي الأوكرانية مؤكداً إسقاط 42 منها.
وفي منطقة دونيتسك إلى الشرق، حيث تتقدم قوات موسكو منذ أشهر، أدى قصف روسي إلى مقتل شخصين وإصابة آخر.
كما أعلنت أجهزة الطوارئ الإقليمية امس الثلاثاء.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على بلدة نوفوسادوفوي الصغيرة في هذه المنطقة، مؤكدة تقدم قواتها في مواجهة الجيش الأوكراني الذي يتراجع. وفي الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، قتل رجل في هجوم بمسيّرة أوكرانية في إنرغودار، وهي بلدة تسيطر عليها القوات الروسية وتقع بالقرب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية، كما قال الحاكم الإقليمي المعين من قبل موسكو يفغيني باليتسكي. (وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى