أخبار العالم

الحرب على غزة تمحو نتائج 69 عاماً من التنمية

قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تقرير له، أمس الثلاثاء: إن الحرب على غزة تسببت في محو التنمية التي تمت في قطاع غزة على مدار 69 عاماً.
كما توقع أن يتضاعف معدل الفقر في الأراضي الفلسطينية إلى 74.3% هذا العام مع استمرار الحرب في غزة منذ أكثر من عام.
وحذر البرنامج من أنه من دون رفع القيود الاقتصادية وتمكين التعافي والاستثمار في التنمية، فقد لا يتمكن الاقتصاد الفلسطيني من استعادة مستويات ما قبل الحرب والتقدم إلى الأمام بالاعتماد على المساعدات الإنسانية وحدها.
ولفت التقرير إلى أن خطة التعافي وإعادة الإعمار الشاملة، التي تجمع بين المساعدات الإنسانية والاستثمارات الاستراتيجية في التعافي وإعادة الإعمار، بجانب رفع القيود الاقتصادية وتعزيز الظروف المواتية للتعافي، يمكن أن تساعد في وضع الاقتصاد الفلسطيني على مسار إصلاحي لإعادة مواءمته مع خطط التنمية الفلسطينية بحلول عام 2034.
وقال البرنامج: إن هذا السيناريو لا يمكن أن يتحقق إلا إذا كانت جهود التعافي غير مقيدة.
وذكر أخيم شتاينر مدير البرنامج الأممي في التقرير، أن التوقعات تؤكد أن مستقبل الفلسطينيين للأجيال القادمة معرض للخطر، وأنه حتى لو تم تقديم المساعدات الإنسانية كل عام فإن الاقتصاد قد لا يستعيد مستواه قبل الأزمة لمدة عقد أو أكثر.
وقال التقرير: إنه وفي إطار سيناريو التعافي المبكر غير المقيد، يتم رفع القيود المفروضة على العمال الفلسطينيين، واستعادة عائدات المقاصة المحتجزة إلى السلطة الفلسطينية، كما إنه وبالإضافة إلى 280 مليون دولار من المساعدات الإنسانية يتم تخصيص 290 مليون دولار سنوياً لجهود التعافي.
وأضاف أن النتيجة ستكون زيادة الإنتاجية بنسبة 1% سنوياً، مما يمكن الاقتصاد من التعافي وإعادة التنمية الفلسطينية إلى مسارها الصحيح. وقال التقرير: إنه من بين النتائج الرئيسية الأخرى التي توصل إليها التقييم، هو أنه وبحلول نهاية عام 2024 قد ينخفض ​​مستوى التنمية، الذي يقاس بمؤشر التنمية البشرية، إلى مستويات لم تحدث منذ بدء حسابات مؤشر التنمية البشرية لدولة فلسطين في عام 2004.
ويتوقع تقييم المنظمة، أن مؤشر التنمية البشرية لدولة فلسطين سينخفض إلى 0.643، وهو المستوى المقدر لعام 2000، ما يؤدي إلى تأخير التنمية بمقدار 24 عاماً، وسينخفض بالنسبة لغزة إلى 0.408، وهو المستوى المقدر لعام 1955، ما يؤدي إلى محو أكثر من 69 عاماً من التقدم، وبالنسبة للضفة الغربية سينخفض إلى 0.676 ما يعكس خسارة قدرها 16 عاماً، ومن المرجح أن يزداد سوءاً إذا توسعت التوغلات العسكرية في الضفة الغربية.
وذكرت التقييم أيضاً، أن الحرب خلفت 42 مليون طن من الحطام في غزة، مشيراً إلى أن الأنقاض تشكل خطراً كبيراً على صحة الإنسان والنظام البيئي.
وشدد التقييم أيضاً على ضرورة اتباع البروتوكولات المناسبة عند التعامل مع الرفات البشرية والذخائر غير المنفجرة والمواد الخطرة المدفونة تحتها.
كما تشكل الوحدات الشمسية المدمرة أيضاً خطراً على الناس والبيئة لأنها تطلق الرصاص والمعادن الثقيلة الأخرى.
(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى