أخبار العالم

«الأونروا»: «رائحة الموت» تنتشر في أرجاء شمال غزة

دعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني إلى هدنة فورية في شمال غزة، مسلطاً الضوء على التأثير الذي خلفه القصف الإسرائيلي المتواصل على المنطقة، على مدى ثلاثة أسابيع، مؤكداً أن رائحة الموت تنتشر في أرجاء المنطقة، بالتزامن مع توسيع الجيش الإسرائيلي حربه على أهالي بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون، إضافة إلى منع دخول الطعام أو الشراب أو الدواء إلى تلك المناطق، بينما خلفت غارات عشرات الضحايا في أنحاء القطاع.
وقال لازاريني، في منشور على منصة «إكس»، أمس الثلاثاء، إن موظفي الأونروا أفادوا بأنهم لا يستطيعون العثور على طعام أو ماء أو رعاية طبية. وأضاف لازاريني: «رائحة الموت تفوح في كل مكان، حيث تُترك الجثث ملقاة في الطرق أو تحت الأنقاض. يتم رفض البعثات لإزالة الجثث أو تقديم المساعدة الإنسانية. في شمال غزة، ينتظر الناس الموت فقط. يشعرون بأنهم منسيون ويائسون ووحيدون. يعيشون من ساعة إلى أخرى، خائفين من الموت في كل ثانية».
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الناس ظلوا محاصرين تحت الأنقاض في منطقة الفلوجة بجباليا لمدة خمسة أيام. وقالت غلوريا لازيتش من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، الموجودة في غزة: «لقد رفضت السلطات الإسرائيلية مراراً وتكراراً نداءنا العاجل للذهاب ومساعدتهم».
وذكرت أن أكثر من 40 شخصاً من ثلاث عائلات محاصرون تحت الأنقاض، «ولا نعرف كم عدد الذين سيبقون على قيد الحياة، إذا حصلنا أخيراً على هذه الموافقة»، مؤكدة أن «كل دقيقة لها أهميتها».
وفي اليوم 382 للحرب، قتل قصف إسرائيلي استهدف بلدة بيت لاهيا، أمس الثلاثاء، 15 فلسطينياً على الأقل. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بمقتل 3 مواطنين، وإصابة آخرين بجروح، في استهداف طائرة استطلاع مجموعة من النازحين في بلدة بيت لاهيا. وحسب مصادر طبية، قتل 12 فلسطينياً في قصف إسرائيلي مدفعي على نازحين عند مفترق أبو الجديان بمشروع بيت لاهيا. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الجيش الإسرائيلي يواصل حصار شمال غزة، ويمنع إدخال المواد الغذائية لليوم الثامن عشر على التوالي، وإجبار الفلسطينيين على النزوح قسراً.
واستمراراً لحرب الإبادة أنذر الاحتلال الإسرائيلي بمنشورات ألقاها على مشروع بيت لاهيا الأهالي بإخلاء المنطقة فوراً والتوجه إلى جنوبي القطاع، مستبقاً ذلك بشن قصف مدفعي عنيف استهدف المنطقة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الفلسطينيين.
ويطالب جيش الاحتلال الفلسطينيين بالنزوح إلى الجنوب من ممرات يزعم أنها «آمنة». ومن المحتمل أن تؤدي الهجمات الإسرائيلية والقيود التي تفرضها والتهجير القسري الذي تمارسه في شمال غزة إلى «إنهاء الوجود الفلسطيني في تلك المنطقة»، وفق ما ذكره مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وأكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني/ أن ما يحدث في شمال غزة جرائم إبادة بالغة الوحشية ومروعة وعلي العالم الحر التحرك لوقفها. وقالت الهيئة، في بيان، أمس الثلاثاء، إن «قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل جرائم الإبادة والتطهير العرقي في شمال غزة لليوم ال18 على التوالي عبر مواصلة جرائم الحصار والتجويع ومنع دخول المساعدات الإنسانية». (وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى