أخبار العالم

فرنسا تستعد لحشد الدعم وتحذر من حرب أهلية وشيكة في لبنان

حذر وزير الجيوش الفرنسي، الليلة قبل الماضية، من «حرب أهلية وشيكة» في لبنان، في وقت تستعد فرنسا بمبادرة من الرئيس إيمانويل ماكرون لتنظيم «المؤتمر الدولي لدعم لبنان»، غداً الخميس، في محاولة جديدة من باريس للتأثير في مستقبل هذا البلد في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حزب الله»، في حين أكد وزير البيئة اللبناني أن بلاده تحتاج إلى نحو 250 مليون دولار شهرياً لمساعدة أكثر من مليون نازح.
وقال وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو إن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان يمثّل «ضرورة لأمننا الجماعي»، محذّراً من انهيار هذا البلد ومن خطر اندلاع «حرب أهلية وشيكة» فيه.
وقال الوزير في تصريح لقناة «إل سي إي» التلفزيونية «إن موقفنا، في الوقت الراهن، قائم خصوصاً على تخوّف… من حرب أهلية وشيكة في لبنان».
وإلى جانب القضايا الإنسانية، يهدف المؤتمر الدولي حول لبنان المقرر عقده غداً الخميس في باريس إلى منح الجيش اللبناني الوسائل اللازمة «لضمان سيادة لبنان»، لا سيما إلى الجنوب من نهر الليطاني، المنطقة التي لم ينسحب منها «حزب الله» على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701.
وفيما يتعلق بقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، أعرب لوكورنو عن أسفه «لعدم اتّخاذ الجيش الإسرائيلي على الدوام التدابير الأمنية اللازمة في عملياته».
ويبدو أن إسرائيل وإيران لن تشاركا في هذا الاجتماع، كما يغيب عنه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي تعد بلاده الحليف الأول لإسرائيل، ما ينذر بفرص ضئيلة بأن يحرز تقدماً نحو وقف إطلاق نار، ولو أنه قد يسفر عن مبادرات على صعيد المساعدات الإنسانية.
وتدفع فرنسا باستمرار نحو حل على أساس قرار مجلس الأمن 1701 الذي أنهى حرب عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل. وأرسى القرار 1701 وقفاً للأعمال الحربية بين إسرائيل و«حزب الله» بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006. وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية. وستكون مسألة تعزيز الجيش اللبناني من المواضيع المطروحة خلال المؤتمر غداً الخميس.
من جهة أخرى، قال ناصر ياسين وزير البيئة ورئيس اللجنة الوطنية للطوارئ في لبنان، أمس الثلاثاء، إن بلده يحتاج إلى 250 مليون دولار شهرياً لمساعدة أكثر من مليون نازح بسبب الهجمات الإسرائيلية. وأضاف أن تعامل الحكومة، بدعم من مبادرات محلية ومساعدات دولية، لم يغط سوى 20 بالمئة من احتياجات نحو 1.3 مليون نازح يقيمون حالياً في مبان عامة أو مع أقاربهم.
وقال ياسين إن هذه الاحتياجات من المرجح أن تتزايد إذ تدفع موجات الغارات الجوية اليومية المزيد من الناس إلى مغادرة منازلهم، بينما تبذل الحكومة اللبنانية جهوداً لإيجاد سبل لإيوائهم.
وأردف قائلاً: «نحن بحاجة إلى 250 مليون دولار شهرياً» لتغطية تكاليف الخدمات الأساسية من الغذاء والمياه والصرف الصحي والتعليم للنازحين. وقال ياسين:«نعمل على تحويل أي شيء، أي مبنى عام. هناك الكثير الذي يتعين القيام به». (وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى