أخبار العالم

اشتباكات عنيفة.. وإحباط عمليات توغل إسرائيلية في جنوب لبنان

بيروت: «الخليج»، وكالات
وسعت إسرائيل من دائرة غاراتها الجوية على لبنان، أمس الثلاثاء، لتطال تخوم العاصمة بيروت، وسط تواصل المواجهات البرية جنوباً وقيام «حزب الله» بالرد بالصواريخ والمسيّرات حتى العمق الإسرائيلي، بالتزامن مع إعلان تبنيه لعميلة استهداف منزل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في قيساريا بالمسيّرات، يوم السبت الماضي، وتأكيده ألاّ مفاوضات تحت النار، فيما أقر الحزب بوجود أسرى من مقاتليه لدى إسرائيل من دون أن يذكر عددهم، محملاً إياها مسؤولية الحفاظ على حياتهم، في حين عجز الجيش الإسرائيلي عن إسقاط مسيّرة حلقت نحو ساعة وقام بتعطيل نظام الملاحة في تل أبيب.
وأعلن «حزب الله» أنه أطلق صواريخ في وقت مبكر، أمس الثلاثاء على مواقع في إسرائيل بينها قاعدة بحرية وقاعدة للاستخبارات العسكرية قرب تل أبيب يتم استهدافها للمرة الثانية خلال ساعات. ونفذ الحزب هذه الضربات الصاروخية بعد ليلة عنيفة في لبنان شن خلالها الطيران الإسرائيلي 13 غارة جديدة على ضاحية بيروت الجنوبية، طالت إحداها محيط أكبر مستشفى حكومي لبناني موقعة 18 قتيلاً وعشرات الجرحى، وفق السلطات اللبنانية.
وذكر «حزب الله» في بيان أنه قصف «قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب» برشقة صاروخية «نوعية»، بعدما أعلن مساء الاثنين عن ضربات مماثلة على نفس الموقع. كذلك أعلن الحزب إطلاق صواريخ على موقع آخر «في ضواحي تل أبيب»، مشيراً إلى استهداف قبة نيريت على مسافة حوالى عشرين كلم شرقي تل أبيب.
وفي شمال إسرائيل، أعلن «حزب الله» في بيان ثالث إطلاق رشقة صاروخية «نوعية» على «قاعدة ستيلا ماريس البحرية شمال غرب حيفا». وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، أصيب 4 إسرائيليين أمس الثلاثاء، بجروح جراء سقوط صاروخ في «نؤوت مردخاي» بإصبع الجليل.
وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف خلال مؤتمر صحفي في الضاحية الجنوبية لبيروت، أمس الثلاثاء، إن الحزب لن يجري مفاوضات في ظل استمرار القتال، وحمل إسرائيل مسؤولية سلامة المقاتلين الذين أسرتهم.
وقال عفيف: «لا مفاوضات تحت النار وما لا يؤخذ بالنار لا يعطى بالسياسة». وأعلن عفيف مسؤولية «حزب الله» الحصرية «الكاملة» عن الهجوم الذي استهدف قبل أيام مقر إقامة نتنياهو في قيساريا شمال تل أبيب.
وفي هذا الصدد، أكدت القناة 12 الإسرائيلية، بعد سماح الرقابة العسكرية بالنشر، أن المسيّرة التي أطلقها «حزب الله» يوم السبت أصابت نافذة غرفة نوم منزل نتنياهو في قيساريا.
وبعد دقائق من المؤتمر الصحفي لعفيف، تعرضت الضاحية الجنوبية لغارة إسرائيلية، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام.
وكانت إسرائيل شنت ليل الاثنين، سلسلة من الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية ومناطق أخرى في أطراف العاصمة اللبنانية، وأدت إحداها إلى قتل 18 شخصا بينهم طفل وأصيب 60 آخرون بجروح لدى استهداف محيط مستشفى رفيق الحريري الحكومي في منطقة الجناح جنوب بيروت بحسب ما أعلنت وزارة الصحة.
وعلى جبهة القتال في الجنوب، أعلن «حزب الله» أن مقاتليه استهدفوا «دبابتي ميركافا أثناء تقدمها بين رب ثلاثين والطيبة، ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح».
وأعلن «حزب الله»، مساء أمس الثلاثاء، إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية من طراز «هرمز 450» في أجواء بلدة جبشيت، والتصدي لأخرى كانت تحلق في سماء المنطقة.
ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل ضابط وإصابة 3 جنود آخرين إثر رشقة صاروخية أطلقها «حزب الله»، استهدفت تجمعاً للجنود الإسرائيليين في إصبع الجليل. كما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي انتهاء حادث تسلل المسيّرات من لبنان بعد قرابة ساعة من الملاحقة. وأكدت فقدان المسيّرة في أجواء يوكنعام جنوبي حيفا من دون اعتراضها.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر في جهاز الأمن الداخلي «شاباك» تأكيده تعطيل نظام الملاحة «جي بي إس» في تل أبيب الكبرى لدواع أمنية متعلقة بالمسيّرة التي تسللت من لبنان قبل نحو ساعة، ولم يعثر عليها الجيش الإسرائيلي حتى الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى