أخبار العالم

ضغط أمريكي على بيروت.. وشروط إسرائيلية لوقف الحرب

بيروت: «الخليج»، وكالات
اعتبر المبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكشتاين، أمس الاثنين، أن الالتزام العلني بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي أنهى حرب عام 2006 بين «حزب الله» وإسرائيل، «ليس كافياً» لوضع حد للنزاع الراهن بين الطرفين، في وقت بدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولة تشمل إسرائيل ودولاً عربية، في محاولة جديدة للدفع نحو إطلاق سراح الرهائن ووقف لإطلاق النار في غزة ولبنان، بينما دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان وانسحاب إسرائيل إلى الأراضي التي احتلتها على الحدود، في حين أكد مسؤولون أمريكيون أن تل أبيب وضعت شروطاً «غير قابلة للتطبيق» لإنهاء الصراع، بينما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أن على الأمم المتحدة أن تمارس «دورها كاملاً» لعودة السكان على جانب الحدود.
وبعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري، أوضح هوكشتاين للصحفيين، أن «الالتزام الذي لدينا هو حلّ الصراع على أساس القرار 1701، وهذا هو الشكل الذي ينبغي أن يبدو عليه الحل». ونبّه في الوقت ذاته إلى أن «التزام الطرفين ببساطة بالقرار 1701 ليس كافياً»، مضيفاً «كان (القرار) 1701 ناجعاً في إنهاء حرب 2006، ولكن يجب أن نكون صريحين بأن أحداً لم يفعل شيئاً لتطبيقه». وقال هوكشتاين للصحفيين، إن «ربط مستقبل لبنان بصراعات أخرى في المنطقة لم يكن وليس في مصلحة الشعب اللبناني»، مضيفاً أن بلاده تريد «إنهاء النزاع بشكل دائم وفي أقرب وقت ممكن».
وقال بري، وفق بيان مقتضب عن مكتبه الإعلامي على إثر لقائه هوكشتاين، إن «اللقاء كان جيداً والعبرة في النتائج». كما نقل بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عنه القول، عقب لقائه هوكشتاين، إنه لا بديل عن القرار رقم 1701 الصادر عن الأمم المتحدة. وقال وفقاً للبيان: «لا بديل عن القرار 1701، ولا وجود لقرار أممي جديد، لكن يمكن أن تلحق بهذا القرار تفاهمات جديدة» من أجل تنفيذه.
وكان موقع أكسيوس ذكر، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن إسرائيل قدّمت للولايات المتحدة الأسبوع الماضي وثيقة تتضمن شروطها للتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب في لبنان. ونقل أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل طالبت بالسماح لقواتها المسلحة بالمشاركة في «تنفيذ فعال» لضمان عدم إعادة تسليح «حزب الله»، وعدم إعادة بنيته التحتية العسكرية قرب الحدود. وأضاف التقرير أن إسرائيل طالبت أيضاً بحرية عمل قواتها الجوية في المجال الجوي اللبناني، كما طالبت الوثيقة بانتخاب رئيس «معتدل» للبنان.
وتتزامن زيارة هوكشتاين، مع زيارة يجريها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى بيروت، في إطار المساعي المبذولة لوقف التصعيد الإسرائيلي. وبعد لقائه بري، قال أبو الغيط للصحفيين: «القرار 1701 محوري، وينبغي تنفيذه حرفياً وفي أسرع وقت ممكن». وتابع: «أكدت أولويات محددة أهمها وقف إطلاق النار فوراً وانتخاب رئيس للبلاد». كما التقى أبو الغيط رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ولفت أبو الغيط، إلى أن «ميقاتي استمع إلى وجهة نظر جامعة الدول العربية التي تدعم وبأكبر قدر من المسؤولية الشعب اللبناني والدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية، وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من أراضي جنوب لبنان.
من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إن جولة بلينكن يتوقع أن تستمر حتى الجمعة، وسيبحث خلالها في «أهمية إنهاء الحرب في غزة، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني». وأوضح البيان أن بلينكن سيبحث أيضاً الترتيبات التي ستتم لما بعد الحرب، التي تعتبر حاسمة للتوصل إلى اتفاق، وسيسعى إلى «حل دبلوماسي» في لبنان.
في غضون ذلك، أكد الرئيس ماكرون، أمس الاثنين، خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو، أن الأمم المتحدة يجب أن تمارس «دورها كاملاً» في جنوب لبنان، لإفساح المجال أمام عودة السكان، مندداً بإجراءات إسرائيل ضد قوات اليونيفيل. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى