أخبار العالم

بن غفير يتقدم حشود المستوطنين ويقتحم باحات الأقصى

اقتحم مئات المستوطنين، صباح أمس الأحد، باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الجيش الإسرائيلي، في رابع أيام عيد «العرش» اليهودي، بينما يختلف موسم الزيتون في الأراضي الفلسطينية هذا العام عمّا سبقه، إذ يعاني من التبعات المدمّرة للحرب المتواصلة منذ عام في قطاع غزة، ويخشى مزارعون في الضفة الغربية المحتلة قطاف الأشجار في أراضيهم، خشية التعرض لاعتداءات مستوطنين إسرائيليين. وتقدم وزير الأمن القومي اليميني إيتمار بن غفير، أمس الأحد، أكثر من 1000 مستوطن اقتحموا أسوار وباحات المسجد الأقصى. ونصب المستوطنون العلم الإسرائيلي في باحات الأقصى بعد أن منعت قوات الاحتلال المصلين الفلسطينيين من دخول المسجد، تحت حراسة مشددة.
وأتت هذه الاقتحامات الجماعية للأقصى، تلبية لدعوات أطلقتها «جماعات الهيكل» المزعوم لتنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى طوال أيام «العرش»، والذي يستمر لمدة ثمانية أيام.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن أكثر من 1000 مستوطن بينهم عشرات من طلاب المدارس الدينية اليهودية، اقتحموا الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال التي أبعدت الفلسطينيين عن مسار اقتحامات المستوطنين.
وأوضحت الأوقاف أن المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، نظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروح عن «الهيكل المزعوم»، وبعضهم قام بتأدية شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة قبل مغادرة الساحات من جهة باب السلسلة..
وذكرت الأوقاف أن عشرات المستوطنين أدوا صلوات تلمودية في سوق القطانين وعند أبواب الأقصى، تزامناً مع الاقتحامات.
وقام المستوطنون بنفخ البوق وترديد الشعارات التلمودية، كما قاموا بحمل «قرابين نباتية» منها سعف النخيل عند أبواب المسجد. وتخلل الاقتحام رفع الأعلام الإسرائيلية ونصب أحدها بمحاذاة أسوار ساحة المسجد. وشددت قوات الاحتلال من فرض قيودها على دخول الفلسطينيين للمسجد، ومنعت البعض من الدخول إليه، وسط إجراءات مشددة.
من جانب آخر، تشهد الضفة الغربية أيضاً عمليات اعتداء واشتباكات بين فلسطينيين ومستوطنين، ليرتفع معها منسوب التوتر في ظل ظروف محتقنة أصلاً. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الأحد، أن عدد القتلى الذين «سقطوا برصاص القوات الإسرائيلية والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وصل إلى 759 شخصاً»، وذلك منذ السابع من أكتوبر 2023. وأوضحت الوزارة في بيان، أن من بين القتلى «165 طفلاً، و18 امرأة، إضافة إلى تسجيل أكثر من 6500 إصابة في الفترة ذاتها»، حسب وكالة «وفا» الرسمية.
وفي الأيام الأخيرة تصاعدت اعتداءات المستوطنين على قاطفي الزيتون، بعدما هاجمت مجموعة منهم قرية فلسطينية شمال الضفة الغربية، ما أدى إلى إصابة عدة أشخاص وإشعال النيران في منازل ومزرعة دواجن.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» أن مستوطنين أصابوا شخصين في قرية جالود جنوب نابلس، وأضرموا النيران في 3 منازل ومزرعة دواجن في الجانب الشرقي من القرية، وعدة حقول زراعية على مشارف القرية. وأوضحت أن عدداً من السيارات أضرمت فيها النيران، كما سُرقت 4 خيول من القرية. (وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى