أخبار العالم

عشرات الضحايا بمجزرة في بيت لاهيا.. وإبادة جماعية بجباليا

تمادى الجيش الإسرائيلي في حرب الإبادة التي يرتكبها في شمال قطاع غزة، وخلفت غارات عنيفة عشرات الضحايا وقضت على مقومات الحياة، خصوصاً في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، حيث يعمل جيش الاحتلال على تهجير السكان وتفريغ الكتل العمرانية، بينما يمنع وصول الطعام والمياه والدواء إلى عشرات آلاف الفلسطينيين المحاصرين داخل هذه المناطق، بينما أقر الجيش الإسرائيلي بمصرع قائد اللواء 401 في معركة بجباليا شمالي قطاع غزة، كما أصيب ضابط آخر بجروح خطِرة.
وفي اليوم 380 للحرب، قالت وزارة الصحة في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر في القطاع. وارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وقالت وزارة الصحة في القطاع، إن المجزرة خلفت 87 قتيلاً 40 آخرين ومفقودين تحت الأنقاض. كما ارتكب مجزرة أخرى في قصف مدرسة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة خلفت عشرات الضحايا. وجاءت هذه المجزرة بعدما نسف الجيش الإسرائيلي بقصف صاروخي، فجر أمس الأحد، حياً سكنياً فوق رؤوس قاطنيه في مشروع بيت لاهيا، وأغلب الضحايا من الأطفال والنساء وكبار السن، وفق ما أعلن الدفاع المدني، مشيراً إلى وجود عالقين تحت الأنقاض. وأعلن مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، أن محيط المستشفى يتعرض لقصف وإطلاق نار عنيف، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي خزانات المياه وشبكة الكهرباء في المستشفى. وأمس الأول، السبت، أعلن الدفاع المدني مقتل أكثر من 400 فلسطيني في شمال القطاع خلال الأسبوعين الماضيين، بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي حملة تستهدف الشمال المحاصر.
واضطر الكثير من سكان بيت لاهيا إلى الفرار منها، ولا سيما بعد الهجوم الصاروخي، السبت، الذي أوقع فيها عشرات القتلى، مع إحكام الجيش الإسرائيلي قبضته على شمال قطاع غزة، ما يزيد من البؤس المنتشر مع نقص حاد في الطعام والأدوية. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتهجير المنطقة من شمال القطاع، وتفريغ الكتل العمرانية.
وأضاف بصل في تصريح صحفي، مساء أمس الأحد، أن ما يحدث في جباليا تطهير عرقي، وقضاء على كل مقومات الحياة، وبدأ فيه الجيش الإسرائيلي بحملة تنكيل واعتقال بحق المدنيين في مخيم جباليا، وإجبار المئات منهم على النزوح القسري، بينما واصلت الدبابات التوغل في مخيم جباليا وسط غطاء جوي للطيران وقصف للمدنيين، تزامناً مع مجازر متتالية بحق المدنيين، وحصار مستمر لليوم ال17 على التوالي، في وقت شن الطيران الإسرائيلي غارات على غرب مدينة رفح، وغارة استهدفت خيمة تؤوي نازحين في دير البلح.
وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 42519 قتيلاً، بالإضافة إلى 99637 مصاباً، وفقاً لمعطيات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
في الأثناء، دان منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، أمس الأحد، الهجمات الإسرائيلية المستمرة على المدنيين في بيت لاهيا. وقال وينسلاند: «يأتي هذا بعد أسابيع شهدت عمليات مكثفة أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، ومنع وصول أي مساعدات إنسانية تقريباً إلى السكان في شمال» غزة.
واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أنّ مجزرة بيت لاهيا انعكاس لفشل المجتمع الدولي في احترام شرعياته وقراراته. وأضافت، في بيان، أنّ الفشل الدولي في وقف حرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني بات غطاء تستغله الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ جرائمها.
ودانت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في بيت لاهيا. واعتبرت المنظمة، في بيان، أن المجزرة تمثل امتداداً لآلاف المجازر وجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ لكل القيم والاتفاقيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة وأوامر محكمة العدل الدولية ذات الصلة.
وأكدت أن استمرار وتصاعد جرائم الحرب والتدمير، والتجويع، واستهداف النازحين، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، يشكّل وصمة عار في جبين الإنسانية، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة مساءلة الاحتلال الإسرائيلي عن جميع جرائم الحرب التي يرتكبها، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب.
على صعيد آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، مصرع ضابط رفيع في معارك شمال قطاع غزة. وأوضح الجيش، في بيان، أن «العقيد إحسان دكسه، (41 عاماً) قائد اللواء 410 (المسارات الحديدية) من الفرقة 162 قُتل خلال المعارك في شمال غزة». وأكد الجيش الإسرائيلي إصابة ضابط من الكتيبة 52 باللواء 401 بجراح خطِرة في نفس الحادثة التي قتل فيها دكسه. وقالت وسائل إعلام عبرية، إن هذا العقيد قتل بعبوة ناسفة.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن حدث أمني خطِر في قطاع غزة قبل إعلان الجيش، بينما قالت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، إنها قنصت جنديين إسرائيليين، ودمرت دبابات وآليات عسكرية في جباليا (وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى