أخبار العالم

الجيش الروسي يسيطر على بلدة زوريان ويقترب من كوراخوف

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، إحراز تقدم عسكري جديد في أوكرانيا بالسيطرة على بلدة زوريان شرق البلاد، في خطوة تُعزز مواقع الجيش الروسي بالقرب من المنطقة الصناعية كوراخوف، بينما كرر وزراء الدفاع في مجموعة السبع دعمهم «الراسخ» لأوكرانيا، بما في ذلك على الصعيد العسكري، فيما عبرت فرنسا عن مخاوفها من تدخل كوريا الشمالية لدعم روسيا عسكرياً.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان رسمي، أنها أحكمت سيطرتها الكاملة على بلدة زوريان، ما يمثل انتصاراً استراتيجياً سيسمح بتعزيز مواقع الجيش الروسي في المنطقة الصناعية كوراخوف، التي تعدّ هدفاً حيوياً بسبب أهميتها الاقتصادية. وأشارت الوزارة إلى أن القوات الروسية باتت على مقربة من مركز كوراخوف، الذي يبعد بضعة كيلومترات عن مواقعها الحالية، مما يساهم في توسيع نفوذها في هذه المنطقة الاستراتيجية.
إلى جانب ذلك، تستمر روسيا في تنفيذ هجمات مكثفة على مناطق أخرى من أوكرانيا، بما في ذلك منطقة زابوريجيا الواقعة جنوب البلاد. ويهدف الجيش الروسي إلى تعزيز مكاسبه الإقليمية مع استمرار العمليات العسكرية.
من جهة ثانية، نقلت وكالة الإعلام الروسية، أمس السبت، عن وزارة الخارجية قولها إن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي سيجعل الحل السياسي والدبلوماسي للصراع مستحيلاً وسيؤدي إلى تصعيد.
وكرر وزراء الدفاع في مجموعة السبع دعمهم «الراسخ» لأوكرانيا، بما في ذلك على الصعيد العسكري، في وقت تواجه كييف صعوبات في مواجهة الجيش الروسي قبيل شتاء صعب.
وقال الوزراء في بيان مشترك إثر اجتماع عقدوه في نابولي أمس: «نجدد تأكيد دعمنا الراسخ لحرية وسيادة واستقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها، ما دام ذلك ضرورياً».
وأضافوا «نؤكد عزمنا على مواصلة تقديم المساعدة إلى أوكرانيا، بما فيها (المساعدة) العسكرية على المديين القصير والبعيد». في ظل هذه التطورات، صدرت تقارير استخباراتية تشير إلى احتمال مشاركة كوريا الشمالية في دعم العمليات العسكرية الروسية. ووفقاً لوكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، تستعد بيونغ يانغ لإرسال قوة عسكرية كبيرة إلى روسيا، مع تواجد 1500 جندي كوري شمالي يتدربون حالياً في الشرق الروسي استعداداً للانخراط في الحرب الأوكرانية.
وأعرب وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، خلال زيارته إلى كييف عن قلقه العميق من تصاعد النزاع، وقال إن مشاركة قوات كورية شمالية في الصراع قد تؤدي إلى تصعيد خطير. وأضاف «أن هذا التدخل يعكس الصعوبات التي تواجهها روسيا في ساحة المعركة، مشيراً إلى أن الأمر ينطوي على مخاطر كبيرة قد تدفع الصراع إلى مستوى غير مسبوق من التصعيد».
وقال الوزير الفرنسي وبجانبه نظيره الأوكراني أندري سيبيغا، إن انتصاراً روسياً من شأنه أن يكرّس قانون الأقوى ويسرّع دخول النظام الدولي في حال من الفوضى.
وأكد بارو أيضاً أن دعم فرنسا لأوكرانيا سيستمر، ودعا إلى تعزيز الجهود الدولية لتطبيق «خطة النصر» التي أعلنها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وتهدف هذه الخطة إلى إنهاء الحرب بشروط أوكرانيا، وتتضمن مطالب بزيادة الدعم العسكري، بما في ذلك رفع القيود عن استخدام الأسلحة بعيدة المدى لضرب المواقع الروسية.
(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى