أخبار العالم

دعم غربي لقوة «اليونيفيل» وقلق من خطر تصعيد إضافي

بيروت-«الخليج»-وكالات:
أبدى وزراء الدفاع في مجموعة السبع، أمس السبت، «قلقهم» حيال «التهديدات» التي تستهدف بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، والتي اتهمت إسرائيل بتعمد استهداف مواقعها منذ تصاعد وتيرة المواجهات بينها وبين «حزب الله» الشهر الماضي، بينما اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن حكومة لبنان هي المخولة بالتفاوض باسم البلاد وتطبيق القرار 1701، وذلك رداً على تصريح إيراني بشأن استعداد طهران للتفاوض مع فرنسا حول القرار.
وقال وزراء دفاع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وكندا واليابان، في بيان مشترك صدر في نابولي، إنهم «قلقون إزاء التطورات الأخيرة في لبنان، وخطر حصول تصعيد إضافي»، وأضافوا، «نعرب عن قلقنا حيال كل التهديدات ضد أمن اليونيفيل. إن حماية جنود السلام (مسؤولية) يتحملها كل الأطراف في أي نزاع»، ودعوا إيران إلى «الكفّ عن دعم «حزب الله» و«حماس» والحوثيين. كما دعوا الجماعة اليمنية إلى التوقف على الفور عن إجراءاتها التصعيدية التي تزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة، والإفراج الفوري عن السفينة «جلاكسي ليدر» وطاقمها».
بدوره، دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين لا تزال تحتجزهم حركة «حماس». وقال بوريل، إن موت رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار يمثل فرصة يجب اغتنامها لوقف الأعمال القتالية. كما حث، خلال اجتماع وزراء دفاع مجموعة السبع، على احترام قوة «اليونيفيل» التي استهدفتها إسرائيل قبل أيام.
في ظل محاولات سياسية دولية وإقليمية لاحتواء الأوضاع المتفجرة، وقطع الطريق على الحرب المفتوحة التي تهدد المنطقة بأكملها، أشارت أوساط متابعة في بيروت إلى زيارة للمنطقة يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأسبوع المقبل، ويرافقه في الجولة الموفد الرئاسي آموس هوكشتاين.
في سياق متصل، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على القول «إن حكومة لبنان هي وحدها المنوط بها التفاوض باسم البلد، من أجل التوصل لوقف فورى لإطلاق النار، وتطبيق كامل غير منقوص للقرار 1701»، مؤكداً أن «موقف الجامعة واضح بهذا الشأن، وأن قراراتها تشدد على سيادة لبنان الكاملة في اتخاذ قراراته المصيرية». وأضاف، رداً على أسئلة للصحفيين حول تعليقه على تصريح لمسؤول إيراني، بشأن استعداد طهران للتفاوض مع فرنسا لتطبيق القرار 1701: «إنني كأمين عام للجامعة العربية أعلن مساندتي الكاملة للموقف، الذي عبر عنه رئيس حكومة تصريف الأعمال بلبنان والمتمثل في رفض هذا التصريح الإيراني، فلا محل لفرض الوصاية من هذا الطرف أو ذاك، أو ممارسة الضغوط أو تجاوز السيادة اللبنانية، ونحن نقف بالكامل مع لبنان في هذا الأمر»، ولفت أبو الغيط، إلى أن «الحديث عن دعم السيادة اللبنانية يجب ألّا يكون مجرد كلمات خادعة، بل يجب أن يكون مدعوماً بمواقف حقيقية خاصة في هذا الظرف العصيب، ومعاناة اللبنانيين ليست مجرد ورقة تفاوضية بيد أي طرف».
من جهة أخرى، رأى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن المنطقة أصبحت بمثابة برميل بارود، وأن احتمالية الحرب في المنطقة أمر جدي، ولا أحد في المنطقة يريد هذا الوضع سوى إسرائيل.
وقال عراقجي، في تصريحات أمس في إسطنبول، إن هناك قلقاً إقليمياً مشتركاً بشأن خطر النزاع في لبنان واتساع نطاق الحرب بالمنطقة، مؤكداً أن بلاده تعمل بالوسائل الدبلوماسية للحد من زيادة التوتر في المنطقة، والسيطرة على الوضع الحالي، لكنها مستعدة لأي سيناريوهات أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى