«اليونيسف»: غزة جحيم أرضي لمليون طفل فلسطيني

قالت الأمم المتحدة «إن مليون طفل في قطاع غزة يعيشون جحيماً على الأرض، حيث يقتل نحو 40 طفلاً هناك كل يوم، خلال العام الماضي»، بينما تبحث الحكومة الإسرائيلية اليوم التصويت على مقترح يخول لشركات أمريكية توزيع الطعام في شمال غزة
وقال المتحدث باسم صندوق الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، جيمس إلدر، في تصريحات صحفية، «إنه بعد مرور أكثر من عام على الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة يظل الأطفال يعانون أذى يومياً لا يوصف».
وأضاف «غزة هي التجسيد الحقيقي للجحيم على الأرض بالنسبة إلى مليون طفل فيها. والوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم.. والتقديرات تشير إلى أن حصيلة القتلى بين الأطفال في غزة تجاوزت 14,100، وهذا يعني أنه يُقتل ما بين 35 إلى 40 فتاة وصبياً يومياً في غزة».
وبحسب إلدر، فإن الأرقام التي قدمت وقدرت إجمالي عدد القتلى بأكثر من 42,400 موثوقة، وهناك الكثير والكثير تحت الأنقاض. وقال إن أولئك الذين نجوا من الغارات الجوية اليومية والعمليات العسكرية واجهوا في كثير من الأحيان ظروفاً مروعة.
وكان الأطفال ينزحون مراراً وتكراراً بسبب العنف وأوامر الإخلاء المتكررة حتى في وقت «يسيطر الحرمان على غزة بأكملها». وتساءل «أين يذهب الأطفال وأسرهم؟ إنهم ليسوا آمنين في المدارس والملاجئ. ليسوا آمنين في المستشفيات. وبالتأكيد ليسوا آمنين في المخيمات المكتظة».
على صعيد آخر، تبحث الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو مقترحاً يتعلق بتوزيع شركات أمريكية الطعام في شمال غزة. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن حكومة تل أبيب ستناقش اليوم الأحد طريقة جديدة لتوزيع المساعدات الغذائية في شمال قطاع غزة. وأشارت إلى أن الحكومة ستصوت على مقترح يتعلق بتوزيع شركات أمريكية الطعام في شمال غزة بدلاً من الجيش الإسرائيلي. وأوضحت أن الحكومة ستناقش مطالب الإدارة الأمريكية والمتمثلة في السماح لمنظمة الصليب الأحمر بزيارة الأسرى الفلسطينيين، وتجميد القرارات الأخيرة التي اتخذت ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وكان موقع «واينت» كشف سابقاً أن المؤسسة الأمنية الغربية صاغت اقتراحاً بموجبه ستعمل شركة أمن دولية في القطاع والتي ستعرف كيفية تأمين الخطوط والنقاط الفاصلة للأمم المتحدة، لكن على المستوى السياسي لم يكن الأمر كذلك، حيث أمرت الأجهزة الأمنية بصياغة طرق تقسيم بديلة.
وأكدت الصحيفة العبرية أن مسألة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة كانت في الأيام الأخيرة في صلب المحادثات بين الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية، وأدت لتهديد واشنطن بحظر الأسلحة عن تل أبيب إذا تم منع إدخال المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة. وذكرت أن نتنياهو أجرى في الأيام الأخيرة مشاورات طارئة في أعقاب الأزمة مع الولايات المتحدة والتهديد بحظر الأسلحة، ومطالبة إسرائيل بزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي ستدخل إلى قطاع غزة. وفيما زعمت اسرائيل انها سمحت بدخول 250 شاحنة يومياً، إلا أن العدد الحقيقي من الشاحنات أقل من ذلك كثيراً. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الجمعة أنه سمح بإدخال 30 شاحنة فقط تحتوي على مساعدات إنسانية بما في ذلك الغذاء والمياه والمعدات الطبية.
(وكالات)