مشاورات أمنية حول الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني
أوردت تقارير إسرائيلية، أمس الجمعة، أن إسرائيل في حال شن هجوم ضد إيران، فسيؤدي إلى تصعيد، من خلال هجمات متبادلة تشمل استهداف منشآت نووية إيرانية، ويرصد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وجود فرصة في وضع كهذا. فيما أجرى نتنياهو مشاورات أمنية مع عدد محدود من وزرائه تصدرها موضوع الرد على الهجوم الإيراني، إضافة إلى ملف المحتجزين بغزة، في حين رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن التوصل إلى حلول وسط بين إسرائيل وإيران أمر ممكن لكن سيكون من الصعب تحقيقه.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة «هآرتس»، فإن الفرصة التي رصدها نتنياهو تتمثل في مواصلة الحرب على غزة ولبنان، من خلال توجيه ضربات ضد إيران كقائدة المحور المناهض لإسرائيل، وكدولة عتبة نووية.
وتخشى الإدارة الأمريكية من أن تنفذ إسرائيل هجوماً ضد إيران يؤدي إلى تصعيد كبير في الفترة بين انتخابات الرئاسة الأمريكية، في 5 تشرين الثاني/نوفمبر، وبين دخول الرئيس المنتخب أو الرئيسة المنتخبة، دونالد ترامب أو كامالا هاريس، إلى البيت الأبيض، في 20 كانون الثاني/يناير المقبل، وفقاً للتقرير. وفي حال قررت إسرائيل شن هجوم في إيران، فإن هناك ثلاثة أنواع من المنشآت التي قد تستهدفها، عسكرية ونفطية ونووية، حسب التقرير. وصرّح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أنه يعارض استهداف منشآت نفطية ونووية، فيما تعبر إيران عن أنها لا تريد حرباً مباشرة بينها وبين إسرائيل، خاصة بعد الأضرار الجسيمة التي لحقت بقوة حزب الله وحماس العسكرية. وحسب التقرير، فإن قوة المساومة لدى نتنياهو الآن أفضل مما كانت عليه قبل أكثر من عقد، لأن الحرب لا تزال دائرة والمنطقة عاصفة، بشكل «يسمح لإسرائيل بتبرير تشديد خطواتها العسكرية ضد إيران»، وأن «قدرة الإدارة الأمريكية على المناورة محدودة. والديمقراطيون يخشون من أن مواجهة علنية مع نتنياهو من شأنها التأثير في اتجاهات التصويت، قبل أسبوعين ونصف الأسبوع من انتخابات الرئاسة، ويتخوفون أكثر من أزمة طاقة عالمية جديدة عشية الانتخابات». ولفت التقرير إلى أن قسماً من مستشاري نتنياهو «يعتقدون أنه نشأت فرصة ذهبية من أجل نقل الضغط (العسكري) إلى إيران». واعتبر التقرير أن على نتنياهو اتخاذ قرار بسرعة، لأنه بحسب تحليلات نشرت في السنوات الماضية في وسائل إعلام أجنبية، توجد صعوبة في مهاجمة إيران في فصل الشتاء، بسبب تأثير الأحوال الجوية في ظروف الرؤية.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن المشاورات التي أجراها نتنياهو، أمس الجمعة، تمحورت حول الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني، وإمكانية إبرام صفقة تبادل بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» يحيى السنوار. وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أن المشاورات كانت مقررة مساء الثلاثاء المقبل، وكان من المفترض أن تتناول قضايا تتعلق بإيران ولبنان.
إلى ذلك، قال الرئيس بوتين، أمس الجمعة، إن التوصل إلى حلول وسط بين إسرائيل وإيران أمر ممكن لكن سيكون من الصعب تحقيقه، وذلك في تعليقه على المخاوف بشأن احتمال اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران. وأضاف بوتين أن روسيا مستعدة للمشاركة في أي محادثات بين الجانبين إذا أبديا اهتماماً.(وكالات)