مصر: لن نسمح تحت أي ظرف بأن تتم تصفية القضية الفلسطينية
«الخليج» – متابعات
أكد بدر عبدالعاطي وزير الخارجية المصري أن «مصر كانت واعية تماماً بالمخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من غزة،و لن نسمح تحت أي ظرف بأن تتم تصفية القضية الفلسطينية على حساب دولتي الجوار مصر والأردن».
وقال في مقابلة مع قناة «القاهرة الإخبارية» الجمعة، إن هناك حرباًعلى لبنان وتزايد الاحتمالات لتوسيع رقعة الصراع، وهذا قد يؤدى إلى خطأ في الحسابات، مؤكداً أن أي تهور قد يقود إلى حرب شاملة وهي لن تؤدي إلا إلى الخراب والدمار في المنطقة.
وتابع عبد العاطي أن هناك أطرافاً حريصة على التصعيد رغم أن المنطقة في أشد الحاجة إلى التنمية، موضحاً أنه كان هناك تقدم في مفاوضات وقف النار في غزة ولكن إسرائيل لم تكن لها إرادة سياسية والمطالب غير الواقعية للجانب الإسرائيلي ضيعت أكثر من فرصة لوقف إطلاق النار.
رفض مطلق
وقال إن مصر كانت واعية تماماً بالمخطط الإسرائيلي ورفضت بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، كاشفاً أنه لا تزال هناك محاولات دؤوبة لتهجير الفلسطينيين إلى الأردن.
وأوضح أن «الموقف المصري كان واضحًا، وتضامنّا مع الأشقاء في الأردن؛ لأنه حينما فشلت إسرائيل في تنفيذ هذا المخطط التهجيري لسكان القطاع إلى الجانب المصري كانت هناك محاولات دؤوبة -ولا تزال مستمرة- للعمل على تهجير سكان الضفة الغربية إلى المملكة الأردنية الهاشمية، والقيادتان والبلدان متفقان ومتطابقان في مواقفهما بعدم السماح لأي تهجير؛ لأن هذا يعني انتهاء القضية الفلسطينية وتصفيتها كاملة، متابعًا: «رفضنا رفضًا مطلقًا ولن نسمح تحت أي ظرف بأن تتم تصفية هذه القضية على حساب دولتي الجوار مصر والأردن».
وتابع عبدالعاطي: إنه في ما يتعلق بتهجير أهالي غزة أو رفض تهجير أهل غزة لسيناء له جانبان مهمان، الأول عدم سماح مصر بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء من قطاع غزة، هذا أمر لا يخص الأمن القومي المصري فقط، ولكن يخص القضية الفلسطينية، مضيفًا: «هذا السيناريو الذي كان يخطط له الجانب الإسرائيلي يعني التصفية الكاملة للقضية الفلسطينية، الشعب الفلسطيني متمسك بالأرض ولا يزال موجودًا عليها».
لا تهاون في حدود مصر
وقال وزير الخارجية المصري، إن الحدود المصرية أمر لا تهاون فيه، وهناك رسائل كثيرة وعديدة للغاية من الدولة المصرية، منها جاهزية القوات المسلحة المصرية على مستوى المعدات والتدريب والقتال للدفاع عن الحدود، هذا أمر مفروغ منه، قائلًا: «في تقديري لا يجرؤ أي طرف أن يمس السيادة والحدود المصرية؛ لأنه يعلم تمامًا مدى الرد المصري الذي سيكون قاسيًا للغاية إذا تم المساس بالحدود المصرية والسيادة والأمن القومي المصري».
وواصل وزير الخارجية المصري: «أما في ما يتعلق بالمنطقة، ففرض الإرادة والقوة لا يمكن أن يحقق أي سلام أو استقرار، ولدينا دروس عديدة في التاريخ في أوروبا ومنطقتنا ومناطق أخرى، ما لم يكن هناك سلام عادل وشامل يقوم على تلبية مصالح كل الشعوب وتحقيق تطلعاتها لا يمكن أن تنعم أي دولة بما فيها إسرائيل بالأمن والسلام والاستقرار، طالما هناك حقوق مشروعة لشعب لم يحصل عليها».