نقص حاد في الغذاء والدواء يهدد حياة الأطفال بغزة
أفادت وكالات الأمم المتحدة المتخصصة بأن أطفال غزة يعانون ضرراً يومياً مع نقص الغذاء والماء والدواء، بينما يعاني نحو 86% من سكان القطاع نقصاً حاداً في الغذاء.
فقد وصف جيمس ألدر المتحدث باسم صندوق الطفولة «يونيسيف» التابع للأمم المتحدة، قطاع غزة بأنه التجسيد الحقيقي للجحيم على الأرض بالنسبة لمليون طفل فلسطيني. وقالخلال مؤتمر صحفي أمس الجمعة في جنيف، إن الوضع في قطاع غزة يزداد سوءاً يوماً بعد يوم خاصة أن حالة الحرمان تسيطر الآن على غزة بأكملها، مشيراً إلى أن عمليات النزوح المتكررة تؤدي إلى المزيد من المعاناة للأطفال.
وأكد أنه وعلى الرغم من الجهود الهائلة التي تبذلها جميع وكالات الإغاثة إلا أن أطفال غزة يعانون ضرراً يومياً لا يوصف مع نقص الغذاء والماء والدواء وتعرض ما تسمى «المناطق الإنسانية» والمدارس التي تؤوي النازحين لقصف متواصل.
وكشف ألدر أنه تم السماح ل 80 شاحنة فقط تحمل مساعدات غذائية أو مياهاً بالدخول إلى شمال غزة منذ 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مجدداً دعوة اليونيسيف وباقي المنظمات الأممية إلى وقف إطلاق نار مستدام طويل الأمد من أجل النقل الآمن للبضائع، والوصول الإنساني دون عوائق، وتمويل جميع برامج المنظمة التي لا تزال تعاني نقصاً في التمويل بشكل خطير. وقال إن المواصي التي تشكل حوالي 3% من مساحة قطاع غزة وكان يبلغ عدد سكانها 9 آلاف نسمة قبل الحرب، يبلغ تعداد سكانها الآن حوالي 730 ألف نسمة بسبب النزوح، مؤكداً أن المواصي ليس لديها القدرة على استضافة سكان بهذا الحجم ومعظم أراضيها عبارة عن تلال رملية.
من جهة أخرى، قالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن«86% من سكان قطاع غزة يعانون نقصاً حاداً في الغذاء»، وأضافت أن أوامر الإخلاء والهجمات العسكرية الإسرائيلية، التي اشتدت في الأسابيع الأخيرة، أدت إلى تعطيل العمليات الإنسانية بشدة، كما أدت عمليات النزوح المتكررة إلى تقويض قدرة السكان على التكيف والحصول على الغذاء والماء والدواء، ما أدى إلى تفاقم الوضع سوءاً.
وقال خبراء المنظمة: «شهد شهر سبتمبر/ أيلول المنصرم انخفاضاً في حجم الإمدادات التجارية والإنسانية التي تدخل غزة منذ مارس/آذار 2024. وسيحد هذا الانخفاض الحاد بشدة من توافر الغذاء وقدرة الأسر على إطعام نفسها والحصول على الخدمات في الأشهر المقبلة». وأضاف الخبراء: «من المتوقع أن يجلب موسم الشتاء القادم برودة أكثر ويمكن أن تؤدي درجات الحرارة والأمطار والفيضانات المحتملة، ومحدودية الوصول إلى المياه والخدمات الصحية، إلى تفاقم سوء التغذية الحاد، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان حيث يكون خطر تفشي المرض مرتفعاً».
(وكالات)