تنديد أممي باستخدام إسرائيل أساليب «تشبه الحرب» بالضفة
نددت الأمم المتحدة أمس الجمعة، باستخدام إسرائيل أساليب «تشبه الحرب» ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، حيث قُتل تسعة فلسطينيين هناك في أسبوع، وشدد الجيش الاسرائيلي قيود الوصول والدخول إلى المسجد الأقصى حيث أدى 40 ألفاً صلاة الجمعة.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ا ينس لايركه في مؤتمر صحفي في جنيف: «القوات الإسرائيلية تستخدم أساليب فتاكة تشبه الحرب في الضفة الغربية، ما يثير مخاوف شديدة من الاستخدام المفرط للقوة ويفاقم الاحتياجات الإنسانية للناس».
وأضاف إن تسعة أشخاص، من بينهم طفل، قُتلوا في الفترة من الثامن إلى 14 أكتوبر.
وأضاف إن عشرات من هجمات المستوطنين الإسرائيليين استهدفت الفلسطينيين أثناء موسم قطاف الزيتون هذا الشهر، ومضى لايركه يقول: إن المكتب تلقى تقارير تفيد بمقتل امرأة فلسطينية أثناء قطف الزيتون في جنين، وقال «من المثير للقلق بشدة، صراحةً، أنها ليست هجمات على الأشخاص فحسب، بل هجمات على بساتين الزيتون أيضاً»، وأضاف إن مئات من أشجار وشتلات الزيتون عبث بها أو قطعها أو سرقها مستوطنون إسرائيليون.
وقمع جيش الاحتلال مسيرة سلمية أسبوعية في كفرقدوم شرق قلقيلية، كما اعتقل شاباً واحتجز آخرين في شمال أريحا، واعتدى مستوطنون بالضرب على طفل في شمال سلفيت، وسرق مستوطنون قطيع أغنام من قرية حوريش شرق نابلس، وهاجم مستوطنو «بروخين»، المقامة على أراضي الفلسطينيين، عائلة فاروق حسن علي أحمد، خلال قطفهم ثمار الزيتون في منطقة «رأس الموارس» شمال كفر الديك، وقاموا بتحطيم آلة القطف، وإتلاف ثمار الزيتون ورميها، وطردهم بالقوة من أرضهم.
من جهة أخرى، أدى آلاف الفسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال على الوصول إلى ثالث الحرمين، وقدّرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن نحو 40 ألف فلسطيني أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى، وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال عرقلت وصول المصلين إلى الأقصى لأداء الصلاة عبر باب الأسباط، ودققت في هوياتهم، وأوقفت عدداً من الشبان ومنعتهم من الدخول إلى المسجد، مضيفةً إن شرطة الاحتلال حررت مخالفات لعشرات المركبات التابعة للمصلين في محيط البلدة القديمة.
وتحرم سلطات الاحتلال آلاف الفسطينيين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في الأقصى، حيث تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور حواجزها العسكرية التي تحيط بالمدينة. (وكالات)