سردينيا والطاقة المتجددة
«ياهو نيوز»
تشهد جزيرة سردينيا الخلابة، الواقعة قبالة سواحل إيطاليا والمعروفة بشواطئها الخلابة وتاريخها الغني، تحولاً ملحوظاً. فبعد أن كانت تعتمد بشكل كبير على محطات الطاقة التقليدية لتلبية احتياجاتها، تقود سردينيا الآن الركب نحو مستقبل أكثر استدامة مع التركيز على مصادر الطاقة المتجددة.
على مدى عقود من الزمان، كان قطاع الطاقة في سردينيا تهيمن عليه المحطات التقليدية، والتي لم تسهم في تلوث البيئة فحسب، بل وفرضت أيضاً مخاطر صحية على سكان الجزيرة. ولم يكن الاعتماد عليها غير مستدام فحسب، بل كان أيضاً ضاراً بالجمال الطبيعي والنظام البيئي للجزيرة.
وإدراكاً منها للحاجة إلى التغيير، شرعت سردينيا في رحلة نحو مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح والكهرومائية. وتجعل أشعة الشمس الوفيرة والرياح القوية في الجزيرة موقعاً مثالياً لتسخير الطاقة النظيفة، وكانت السلطات المحلية نشطة في الترويج لتبني التقنيات المتجددة.
ويعد التبني الواسع النطاق للطاقة الشمسية إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية الطاقة المتجددة في سردينيا. أصبحت الألواح الشمسية على أسطح المنازل مشهداً شائعاً في جميع أنحاء الجزيرة، ما يسمح للسكان والشركات بتوليد الكهرباء الخاصة بهم وتقليل اعتمادهم على الشبكة. إضافة إلى ذلك، يتم تطوير مزارع شمسية واسعة النطاق لتعزيز قدرة الجزيرة على إنتاج الطاقة المتجددة.
ومن بين الجوانب المهمة الأخرى لثورة الطاقة المتجددة في سردينيا تطوير مشاريع طاقة الرياح فالمناطق الساحلية بالجزيرة مناسبة بشكل خاص لمزارع الرياح، كما تتزايد الاستثمارات في التوربينات بشكل مطرد ومن خلال تسخيرها، لا تعمل سردينيا على تقليص بصمتها الكربونية فحسب، بل إنها تعمل أيضاً على خلق فرص عمل جديدة في قطاع الطاقة المتجددة.