«خبراء ومسؤولون»: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن العقل البشري
الشارقة: «الخليج»
أكّد مسؤولون وخبراء أنّ الذكاء الاصطناعي لا يُمكن أبداً أن يكون بديلاً للعقل البشري في علم البيانات والإحصاء، بل هو شريك محوري يُسهم في تمكين عمل المؤسسات والمكاتب الإحصائيّة، مشيرين إلى ضرورة تعزيز وعي الأفراد والشركات بالذكاء الاصطناعي والتكيّف مع أدواته المتغيّرة في ظل التطور السريع للتكنولوجيا.
جاء ذلك خلال جلسة رئيسية بعنوان «المكاتب الإحصائية في عصر الذكاء الاصطناعي: نحو التطور أو الاندثار؟» ضمن فعاليات الدورة الأولى من المنتدى الإقليمي للبيانات والتنمية المجتمعيّة.
واستضافت الجلسة كلاً من كيرستي كالجوليد، رئيسة جمهورية إستونيا السابقة، والدكتور فهد بن عبد الله الدوسري، رئيس الهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية، وآلان سميثسون، المؤسس المشارك لشركة ميتافيرس، إلى جانب المستشار علي بن محبوب، الرئيس السابق للجنة الإحصائية الدائمة بالأمم المتحدة.
وقالت كيرستي كالجوليد: «نجح الذكاء الاصطناعي في دعم مكاتب الإحصاء، وأسهم في تعزيز دقة البيانات والمخرجات إلى جانب تقليل المدّة الزمنية اللازمة للحصول على البيانات في العديد من المجالات الحيوية بما فيها التعليم».
بدوره، قال الدكتور فهد بن عبد الله الدوسري: «ندرك أهمية البيانات والإحصاء في اتخاذ قرارات مدروسة ومبنية على معلومات دقيقة، لذا فإنّ وجود مكاتب أو قسم إحصاء لدى كلّ جهة حكومية هو أمر محوري يسهم في دعم نوعية وجودة العمل، وبالرغم من التطوّر الهائل للتكنولوجيا فلا غنى أبداً عن العقل البشري».
من جانبه قال آلان سميثسون: «في عالمنا المتغير، نشهد اليوم حجم الاستخدام الهائل للأجهزة الإلكترونية للتفاعل بين مليارات البشر، وهذه اللوغاريتمات يمكن أن يكون تأثيرها الإيجابي أقوى بكثير في حال تمّ تطويرها، الأمر الذي يساعد في الحصول على تنبؤات أفضل لمجتمعاتنا عبر جمع البيانات من الأفراد للبناء عليها مستقبلاً».
أمّا المستشار علي بن محبوب فقال: «لا بدّ من الحذر عند التعامل مع التطبيقات والبرامج التي تطلب من الأفراد مشاركة بياناتهم الشخصيّة، لأن ذلك قد يؤدي إلى سوء استخدام من طرفها في حال لم تكن مخوّلة بذلك، وهنا تبرز الحاجة إلى ضرورة وجود القوانين الصارمة التي تنظّم جمع البيانات وتحمي خصوصيتها».