إسرائيل تعلن بدء عملية برية «محدودة».. ولبنان ينفي
واصل الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، عمليات القصف والاغتيالات وصولاً إلى ضاحية بيروت الجنوبية، في ما نفى «حزب الله والجيش اللبناني وقوات» اليونيفيل «أي عبور للحدود اللبنانية مع إسرائيل خلافاً لتصريحات إسرائيلية تحدثت عن اشتباكات عنيفة في الجنوب اللبناني وتنفيذ مئات العمليات في العمق اللبناني، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي عن استدعاء أربع ألوية احتياط، في وقت قصف «حزب الله» مناطق واسعة في الجليل، وصولاً إلى استهداف قواعد عسكرية ومقر«الموساد» في تل أبيب.
وكان الجيش الإسرائيلي ادعى بأنه باشر عملية برية «محدودة» ضد «حزب الله» في جنوب لبنان، غير أنّ قوة الأمم المتحدة في لبنان أكدت عدم حصول «توغّل بري الآن»، بينما نفى الحزب دخول قوات إسرائيلية الأراضي اللبنانية. وأكد مصدر في الجيش اللبناني لوكالة فرانس برس أن وحداته «لم ترصد» أي توغّل إسرائيلي عبر الحدود.
وكان الجيش الإسرائيلي ادعى في بيان فجر أمس الثلاثاء، إن جنوده دخلوا جنوب لبنان مساء الاثنين في إطار عملية «برية محدودة وموضعية ومحدّدة الهدف ضد أهداف ومنشآت لحزب الله، من غير أن يوضح عدد الجنود المشاركين فيها». ولاحقاً أعلن الجيش استدعاء أربعة ألوية احتياط إضافية إلى الجبهة الشمالية، وكان قد استدعى في 25 أيلول/سبتمبر، لواءين احتياطيين لإرسالهما إلى حدوده الشمالية.
وادعى المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في رسالة نشرت باللغة العربية على تطبيق تلغرام، أنه«يدور في منطقة جنوب لبنان قتال عنيف»، مطالباً اللبنانيين بعدم التحرك بالمركبات من منطقة الشمال إلى منطقة جنوب نهر الليطاني، كما طلب المتحدث الإسرائيلي من سكان جنوب لبنان إخلاء حوالى ثلاثين بلدة والتوجه فوراً إلى شمال نهر الأولي، محذراً من أن كل من يوجد بالقرب من عناصر حزب الله ومنشآته ووسائله القتالية يعرض حياته للخطر، في المقابل، نفى حزب الله توغل قوات إسرائيلية في لبنان وخوضها اشتباكات مع مقاتليه. كذلك، أشار الناطق باسم قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) أندريا تيننتي إلى أن«لا توغلاً برياً الآن»، بُعيد تحذير القوة الدولية في بيان من أن «أي عبور إلى لبنان يعد انتهاكاً لسيادة لبنان وسلامة أراضيه»، داعياً الأطراف كلها إلى «التراجع عن مثل هذه الأفعال التصعيدية التي لن تؤدي إلا إلى المزيد من العنف وسفك الدماء».
من جهة أخرى، أعلن حزب الله أنه استهدف جنوداً إسرائيليين بنيران المدفعية والصواريخ في المطلّة وأفيفيم، وذكر أنه أطلق صليات صاروخية من نوع فادي 4 على قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية.. ومقر الموساد التي تقع في ضواحي تل أبيب. وسقط صاروخ آخر قرب مفرق أيال على طريق يشهد حركة مرورية كثيفة بوسط إسرائيل بدون التسبب بسقوط ضحايا. كما أعلن حزب الله قصف قاعدة جوية في ضواحي تل أبيب في إسرائيل في ثاني استهداف من نوعه أمس الثلاثاء، وقال الحزب في بيان: إنه أطلق صلية صاروخية من نوع فادي 4 على قاعدة سده دوف الجوية في ضواحي تل أبيب.
وفي الداخل الإسرائيلي، أعلن الجيش تشديد القيود على التجمّعات العامة في أنحاء البلاد، بما في ذلك في القدس وتل أبيب، ما يحد عدد الأشخاص الذين يسمح لهم بالتجمّع في الخارج قبل رأس السنة العبرية.
في غضون ذلك، استهدفت غارتان إسرائيليتان مبنيين في ضاحية بيروت الجنوبية، يقع أحدهما في محيط مستشفى الزهراء، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للاعلام. وذكرت الوكالة عن «غارة إسرائيلية» استهدفت مبنى في محيط مستشفى الزهراء، تزامناً مع غارة ثانية استهدفت مبنى قرب السفارة الكويتية في بئر حسن.(وكالات)