مجزرة إسرائيلية في حي التفاح ونسف مربعات سكنية برفح
ارتكب الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، مجزرة جديدة بحق النازحين في حي التفاح، خلفت عشرات الضحايا، وذلك في اليوم الـ 361 للحرب على قطاع غزة، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية بالقطاع، فيما وصف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ عام تقريباً بأنها «كابوس لا ينتهي».
وكثف الطيران الإسرائيلي غارات على مناطق متفرقة في القطاع، وتركزت الغارات على المنازل والمناطق المأهولة والمربعات السكنية في رفح، ومخيم النصيرات، بينما قصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشمالية لمدينة رفح، والمناطق الشمالية الشرقية لمخيمي النصيرات والبريج.
وأعلن الدفاع المدني مقتل 7 فلسطينيين على الأقل وإصابة العشرات جلهم من النساء والكبار في السن والأطفال، في غارة إسرائيلية على مدرسة «ذكور الشجاعية» التي تؤوي نازحين في حي التفاح شرق مدينة غزة، كما قتل 14 فلسطينياً جراء غارات على منازل تقطنها عائلات نازحة في مخيم النصيرات.
وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى أكثر من 41638 قتيلاً، بالإضافة إلى 96460 مصاباً بجروح متفاوتة، وفقاً لبيان وزارة الصحة في غزة.
من جهة أخرى، وصف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ عام تقريباً بأنها «كابوس لا ينتهي».
وعقب لقاءات مع ممثلي عدة دول بمكتب الأمم المتحدة بجنيف، أمس الأول الاثنين، قال المسؤول الأممي «غزة أصبحت غير صالحة للسكن وسكانها يواجهون المرض أو الموت أو الجوع بشكل يومي».
وأشار لازاريني إلى أن سكان غزة محاصرون في 10% من الأرض في القطاع بعد أن كانوا في حالة تنقل دائم بحثاً عن الأمان الذي لم يجدوه أبداً، ويعيش 620 ألف طفل وطفلة بين أنقاض المنازل المهدمة في غزة.
وقال إنه طلب أثناء اجتماعاته مع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في نيويورك وجنيف أن «يجعلوا التعليم أولوية جماعية تتجاوز الأنشطة المنقذة للحياة» وذكر أن الأونروا «بدأت بالفعل منذ شهر، وعلى الرغم من البيئة غير العادية والمعقدة، في إعادة بعض الأطفال إلى بيئة تعلمية».
وبشأن الاعتداءات الإسرائيلية على المخيمات في الضفة الغربية، أفاد بأنها «أدت إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية. مما أدى بحكم الأمر الواقع إلى فرض عقاب جماعي على السكان وحتى 30 سبتمبر/أيلول، قُتل 223 من موظفي الأونروا في غزة، وتعرض ثلثا منشآتها للتدمير».
وعن التطورات في لبنان، أشار المسؤول الأممي إلى أنهم «استضافوا حتى الآن 3 آلاف و500 شخص في ملاجئ الأونروا في 9 مواقع، من الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين الذين فروا من جنوب لبنان».
بدورها، قالت لويز ووتريدج المتحدثة باسم وكالة (الأونروا) في إفادة صحفية في جنيف أمس الثلاثاء إن أكثر من 10 آلاف شخص في قطاع غزة ما زالوا بحاجة إلى الإجلاء الطبي.
إلى ذلك، نسق الاتحاد الأوروبي أول عملية إجلاء طبي مباشرة من غزة، حيث نقل ثمانية مرضى في حاجة ماسة للرعاية إلى رومانيا، إلى جانب 24 من أقاربهم المرافقين.
وقالت المفوضية الأوروبية إن هذه هي العملية الخامسة التي تتم من خلال آلية الاتحاد الأوروبي للحماية المدنية، بعد تفعيل الآلية من قبل منظمة الصحة العالمية لإجلاء المرضى الفلسطينيين طبياً من غزة إلى أوروبا.
وحتى الآن،تم إجلاء 45 مريضاً في حالة حرجة من خلال الآلية بشكل عام، إلى إسبانيا وبلجيكا وإيطاليا. (وكالات)