محنة مضاعفة للنازحين والعمال الأجانب المقيمين في لبنان
بيروت ـ (أ ف ب)
في ظلّ فوضى كبيرة تعصف بلبنان على وقع الغارات الإسرائيلية، يبحث عمال أجانب مقيمون في لبنان، عن ملجأ آمن بعيداً عن أماكن الإيواء المخصّصة للبنانيين حصراً، ويجد العديد منهم ضالّتهم في ملجأ شرق بيروت.
وفي باحة الملجأ وهو دير في الأساس ينتظر البعض توزيع وجبات الطعام، على وقع هدير طائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي لا تكاد تفارق سماء بيروت.
ويتوافد هؤلاء الباحثون عن الأمان يومياً من جنوب لبنان، ومن منطقة البقاع في الشرق، وأيضاً من الضاحية الجنوبية لبيروت التي أنهكها القصف الجوي الإسرائيلي في الأيام الماضية.
ومع حركة النزوح الكبيرة، اضطر الكثيرون من سكان مناطق الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية للعاصمة، أن يقيموا في مدارس أو فنادق أو مراكز إيواء، ومنهم من لم يجد لعائلته سوى الحدائق والأرصفة والساحات العامة، في مناطق يعتبرونها أكثر أمناً من غيرها.
وتقول ضياء الحاج شاهين، وهي متطوعة لبنانية، «المهاجرون أيضاً بحاجة للمساعدة، لا أحد ينظر إليهم، يُعاملون كأشخاص من الدرجة الثالثة، والبعض منهم ليس لديهم جوازات سفر أصلاً»، إذ كثيراً ما يمنع أصحاب العمل العمال الأجانب من الاحتفاظ بجوازات سفرهم.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، يعيش في لبنان أكثر من 160 ألف عامل أجنبي، تشكل النساء 65 % منهم. ويُعتقد أن العدد في الحقيقة أكبر من ذلك، إذ إن الكثيرين يقيمون في لبنان بشكل غير قانوني.