البحث عن 48 مهاجراً مفقودين بعد انقلاب قارب قبالة جزر الكناري
إل هييرو – (رويترز)
جددت فرق إنقاذ الأحد، جهود البحث عن نحو 48 مهاجراً مفقودين منذ انقلاب قارب كانوا عليه بالقرب من جزيرة إل هييرو الإسبانية، وهو ما قد يصبح أكبر عدد من الوفيات لمهاجرين يعبرون بحراً من إفريقيا إلى جزر الكناري منذ 30 عاماً.
وقالت أجهزة الطوارئ والإنقاذ إنه تأكد وفاة تسعة مهاجرين، بينهم طفل، بعد غرق قاربهم في الساعات الأولى من صباح السبت.
وتسنى لموظفي الإنقاذ انتشال 27 من أصل 84 مهاجراً كانوا يحاولون الوصول إلى الساحل الإسباني.
دعم جوي
وقال أحد صحفيي رويترز إن سفينة لخفر السواحل غادرت جزيرة إل هييرو الأحد لتجديد جهود البحث. ومن المتوقع أن تتبعها المزيد من سفن الإنقاذ، إلى جانب دعم جوي.
وقالت السلطات الإسبانية إن المهاجرين من مالي وموريتانيا والسنغال.
وبعد منتصف ليل السبت بقليل تلقت أجهزة الطوارئ استغاثة من القارب الذي كان يبعد بنحو ستة كيلومترات شرقي إل هييرو. وقالت الأجهزة إنه غرق في أثناء عملية الإنقاذ.
حالة من الذعر
وقال أنسلمو بيستانا ممثل الحكومة الإسبانية في جزر الكناري لصحفيين السبت «ظلوا في البحر لما لا يقل عن يومين دون طعام ويبدو أن حالة من الذعر انتابتهم قبل أن ينقلب القارب».
وأضاف أن عملية الإنقاذ كانت شديدة الصعوبة بسبب الرياح وضعف الرؤية.
وأشارت منظمة ووكنج بوردرز غير الحكومية، التي تساعد المهاجرين، إلى أن من بين المتوفين طفلاً يتراوح عمره بين 12 و15 عاماً.
كانت ثلاثة قوارب أخرى قد وصلت إلى جزر الكناري الليلة الماضية تقل 208 مهاجرين.
وقالت سلطات المنطقة في وقت سابق من الشهر الجاري إن أعداد المهاجرين تعاود الزيادة في الوقت الحالي بسبب ما يرتبط بأواخر فصل الصيف من هدوء لمياه البحار وعدم وجود رياح عنيفة في المحيط الأطلسي قبالة غرب إفريقيا.