ت + ت - الحجم الطبيعي

لليوم الثاني على التوالي، ناقش مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي خيارات الرد على الضربة الإيرانية، بينما تواصل العواصم الحليفة والعديد من دول العالم، حث إسرائيل على ضبط النفس وعدم الرد، بل إن واشنطن أكدت لإسرائيل إنها تقف معها «في الدفاع لكن ليس في الهجوم»، وبحسب مراقبين، فإن المرجح أن إسرائيل ستقوم برد فعل ما، ما هي طبيعته وحجمه، ومتى؟ ربما تجيب الأيام أو حتى الساعات المقبلة.

القناة 12 الإسرائيلية قالت إن مجلس وزراء الحرب ناقش مجموعة من الخيارات في اجتماعه أمس، بهدف إيذاء إيران بعد هجومها بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، لكن من دون التسبب في حرب شاملة.

وقالت القناة إن نية إسرائيل هي الشروع في عمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة، التي قالت إنها لن تشترك مع إسرائيل في أي هجوم مباشر على إيران.

ونقل موقع «أكسيوس» الإخباري عن مسؤول أمريكي ومصدر آخر، أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أبلغ نظيره الأمريكي لويد أوستن، الأحد، أن إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوق. وأوضح المصدران أن غالانت قال لأوستن في مكالمة هاتفية، أن إسرائيل لن تقبل معادلة ترد فيها إيران بهجوم مباشر في كل مرة تضرب فيها إسرائيل أهدافاً في سوريا.

وقالت المصادر إن أوستن نقل رسالة مماثلة لتلك التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو السبت، عندما أخبره بضرورة تجنب المزيد من التصعيد في المنطقة. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن أوستن «أكد أنه في حين أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد، فإننا سنواصل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع عن إسرائيل والأفراد الأمريكيين».

وقال غالانت لأوستن إن هناك فرصة لإقامة «تحالف استراتيجي لمواجهة التهديد الذي تمثله إيران». وأكّد بايدن أمس، عزمه العمل على تجنّب تمدّد النزاع إلى «أبعد مما هو عليه الآن»، مع حرب غزة والهجوم الإيراني على إسرائيل.

وأكّد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن واشنطن لا تريد أي تصعيد مع إيران، لكنها ستواصل الدفاع عن إسرائيل، مندداً بالهجوم الإيراني الذي اتخذ «مدى وحجماً غير مسبوقين».

سوناك ونتانياهو

في الأثناء، صرح رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في بيان أمام البرلمان بأنه سيتحدث قريباً مع نتانياهو حول كيفية منع التصعيد في المنطقة.

وحث وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إسرائيل على أن تكون «ذكية وقوية» من خلال عدم تصعيد الصراع مع إيران.

وقف التصعيد

وحذر جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، من أن الشرق الأوسط يقف «على شفا هاوية» ودعا إلى وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران.

وأضاف أنه يتوقع رداً من إسرائيل على الهجوم الإيراني، لكنه عبر عن أمله في ألا يؤدي ذلك إلى مزيد من التصعيد. وأشار إلى أن «من مصلحة الجميع ألا تصبح إيران قوة نووية».

ودعا المستشار الألماني أولاف شولتس إسرائيل إلى المساهمة في وقف التصعيد.

وقال: «نصيحتنا هي المساهمة في وقف التصعيد».

واستُدعي سفراء إيران في كل من ألمانيا وفرنسا والتشيك وبلجيكا للاحتجاج على الهجمات ضد إسرائيل، فيما قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن بلاده التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى لا تمانع في أن تفرض المجموعة عقوبات جديدة على الأفراد المتورطين في أعمال ضد إسرائيل في أعقاب الهجوم الإيراني.

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز